لإنقاذ شعبية الحزب الحاكم.. مخططات المحافظين للإطاحة بـ«جونسون» نهائيًا
أكدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، أن الخطط للتخلي عن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كزعيم لحزب المحافظين ستأتي عاجلاً وليس آجلاً، دون انتظار ظهور خليفة واضح له، وذلك وفقا لعدد كبير من كبار أعضاء ونواب حزب المحافظين.
وتابعت أنه وسط تزايد القلق بشأن الآثار التي يمكن أن تحدثها فضيحة «بارتيجيت» على فرصهم الانتخابية، يحث نواب رفيعو المستوى زملاءهم المترددين على عدم التردد بسبب مخاوف بشأن الخلافة، أو العملية الروسية في أوكرانيا، بل الإطاحة بجونسون قبل فوات الأوان.
وقال وزير سابق: "الأمور تغيرت، هناك شعور الآن بأننا لا نستطيع الدفاع عما يجري، وإنه لا يمكننا التأجيل أكثر من ذلك بسبب الخلافة أو أوكرانيا، إذا لم نتحرك جيدًا قبل مؤتمر الحزب في أكتوبر، فسيكون الأوان قد فات".
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أسبوع كارثي آخر لجونسون، وافق خلاله أعضاء البرلمان من جميع الأحزاب على إجراء تحقيق خاص بهم حول ما إذا كان قد ضلل البرلمان عمداً، ويقول أعضاء البرلمان إن العديد من الخلفاء المحتملين يكثفون الاستعدادات للحملة ويجمعون الدعم، بمن في ذلك ليز تروس وبيني موردونت وجيريمي هانت، لسحب الثقة منه.
وتابعت أنه في الليلة الماضية أخبر مارك هاربر، رئيس حزب المحافظين السابق، أنه فهم سبب رغبة بعض الزملاء في تأجيل التمثيل إلى ما بعد اكتمال تحقيقات بارتيجيت، أو لأسباب أخرى، لكنه حثهم على أن يثقوا في ظهور خليفة ممتاز خلال العملية لانتخاب زعيم جديد، حتى لو لم تتضح شخصيته حتى الآن.
وقال هاربر: "لقد رأيت ما يكفي للتوصل إلى نتيجة مفادها أن رئيس الوزراء بحاجة إلى الرحيل، يمكن لزملائي أن يكونوا واثقين من أن لدينا أشخاصًا موهوبين للغاية، وستكون هناك عملية قوية للغاية لاختيار قائد جديد من شأنه أن يضمن حصولنا على خليفة قادر وموثوق يمكنه تقديم عرض جذاب ويضمن قدرتنا على الفوز في الانتخابات المقبلة".
وأضاف: "أعتقد أن الحقائق ستعني أن غالبية نواب حزب المحافظين سيتوصلون إلى نتيجة مفادها أن رئيس الوزراء بحاجة إلى الرحيل".