تزامنا مع بدئها.. تفاصيل طقس «بصخة أسبوع الآلام» في الكنيسة
يواصل الأقباط الأرثوذكس الاحتفال بأسبوع الآلام، الذي بدأ أمس "أحد الشعانين" والمعروف بعيد "السعف"، ويحل اليوم ذكرى ما يسمى بـ"اثنين البصخة"، أو كما يطلق عليه كنسيًا "يوم السلطان".
وفي هذا التقرير تستعرض "الدستور" أبرز المعلومات عن طقس البصخة المقدسة في الكنيسة القبطية، وذلك وفقا للأغنسطس حسام كمال في كتابه موسوعة أسبوع الآلام.
1- تبدأ صلوات البصخة المقدسة يوم أحد الشعانين بعد القداس بدءاً من صلاة التجنيز ويعقبها صلاتا التاسعة والحادية عشر من يوم الأحد، بعض الكنائس تصلي هاتين الصلاتين عقب صلاة التجنيز والبعض الآخر يصليها مساءاً قبل صلوات ليلة الأثنين .
2- ينقسم اليوم إلى خمس ساعات نهارية وهي (باكر – الثالثة -السادسة – التاسعة – الحادية عشر) وخمس صلوات ليلية وهي (الأولى – الثالثة – السادسة – التاسعة – الحادية عشر) .
3- يوم الجمعة العظيمة تضاف الساعة الثانية عشر.
4- كانت الكنيسة قديماً تصلي كل صلاة في وقتها ثم يرتاح الشعب بعدها إلى وقت الساعة التالية، ومازالت الأديرة القبطية تتبع هذا النظام إلى الآن، أما الكنائس فأنها تجمع الصلوات النهارية معاً والمسائية معاً أو النهارية علي فترتين والمسائية كذلك.
5- يحتسب اليوم من الغروب إلى غروب اليوم التالي.
6- تقام الصلوات خارج الخورس الأول (خورس الشمامسة والهيكل) وذلك لأن السيد المسيح تألم وصلب علي جبل الجلجثة خارج أورشليم، وكقول بولس الرسول، فلنخرج إذاً إليه خارج المحلة حاملين عاره (عب13،12:13) ولأن ذبيحة الخطية كانت تحرق خارج المحلة (عب 11:3)
7- يقرأ إنجيل متى بأكمله يوم الثلاثاء ، وإنجيل مرقس يوم الأربعاء، وإنجيل لوقا يوم الخميس، وإنجيل يوحنا قبل تسبحة نصف الليل يوم أحد القيامة المجيدة .
8- من ليلة الأربعاء إلى آخر يوم السبت لا يقبل الكهنة و الشعب بعضهم بعضاً، وذلك استنكار لقبلة يهوذا الخائن.
9- تغلق أبواب الهياكل وينزع المذبح من الأغطية الثمينة ويوضع ستر أسود علي كل منجلية ،وتوشح أعمدة الكنيسة أيضاً بالستور السوداء ،وتوضع في وسط صحن الكنيسة أيقونة المسيح بإكليل الشوك أو مصلوب أو مصلي في بستان جثيماني ويوضع أمامها 3 شمعات إشارة إلي قراءات البصخة الثلاث ‘ النبوات (العهد القديم)، المزامير، الإنجيل (العهد الجديد) ” .
10- لا تقام جنازات في هذا الأسبوع وذلك لأن الكنيسة خصصت هذا الأسبوع للصلاة و الصوم والتسبيح وهي حزينة على خطاياها ولكي تشترك في آلام السيد المسيح، ولهذا السبب تصلي الكنيسة بعد قداس أحد الشعانين صلاة التجنيز العام لجميع الموتي في هذا الأسبوع فقط ولذلك يجب حضور الشعب كله لهذه الصلاة، وإذا ما توفي أحد فأنهم يدخلونه إلي الكنيسة ليحضر صلاة ساعة من البصخة ثم ينصرفون به .
11- لا تقام قداسات في أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء وذلك لأنه حسب شريعة العهد القديم، كانوا يشترون خروف الفصح في اليوم العاشر من الشهر ويحفظونه عندهم 3 أيام ثم يذبحونه في اليوم الرابع عشر، وكان أحد "الشعانين" الذي دخل فيه المسيح أورشليم يوافق 10 أبريل وبقي هناك حتي يوم الخميس الموافق أبريل وهو يوم ذبح خروف الفصح، وكما أن خروف الفصح كان رمزاً للسيد المسيح حمل الله الذي رفع خطايا العالم حيث قدم جسده ودمه لتلاميذه.
12- لا تصلي الكنيسة بالأجبية كعادتها في أيام البصخة لأنها مليئة بالمزامير التي تحوي نبوات عن المسيح من ميلاده حتى صعوده، وبما أن الكنيسة تتفرغ تماماً لآلام المسيح فلهذا اختارت منها ما يناسب أحداث سواعي البصخة، ورتبت استعمالها قبل قراءة الإنجيل في كل ساعة ووضعت تسبحة "ثوك تيه تي جوم"، 12 مرة في كل ساعة بدلا من المزامير
13- تضاف عبارة "مخلصي الصالح" إلي تسبحة البصخة ابتداء من الساعة الحادية عشر، وذلك لأن رب المجد قد حدد ميعاد الصلب في إنجيل هذا الساعة قائلا ” أنه بعد يومين يكون الفصح و ابن الإنسان يسلم ليصلب ” مت 2:26 “
14- تصلي الكنيسة يوم خميس العهد "اللقان" تذكار لغسل السيد المسيح أرجل تلاميذه.
15- لا تستخدم الكنيسة "الدف والتريانتو" في هذا الأسبوع لأن الألحان تكون بالطقس الإدريبي أي "الحزايني".
16- لا تصلي صلاة الصلح في قداس خميس العهد، وقداس سبت النور لأن الصلح لم يكن قد تم إلا بقيامة المخلص.
17- ‘ذا جاء عيد البشارة في الفترة من جمعة ختام الصوم المقدس إلي عيد القيامة، لا يحتفل به لأن هذا الفترة تحتوي على مناسبات لا تتكرر علي مدار السنة .