في الاحتفال بسبته.. الأنبا متاؤس: لعازر كان صديقا مقربا للسيد المسيح
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بسبت اليعازر والذي يعتبر تمهيد الدخول إلى أسبوع الآلام، والذي يبدأ مساء الغد، عقب انتهاء مراسم الاحتفال بأحد الشعانين.
من هو لعازر؟
ويقول الأنبا متاؤس أسقف دير السريان، في كتاب أسماء السبعين رسولًا (الرسل السبعون)، إن لعازر اسم عبري مختصر أليعازر، ومعناه من يعينه الله. وهو من بيت عنيا بأورشليم، وكان يسكن مع أختيه مريم ومرثا، وكثيرًا ما كان السيد المسيح يرتاح عندهم، وذات مرة قال "أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا" ومريم هذه التي دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها.
ولما مرض لعازر شكت أختاه إلي السيد المسيح قائلتين يا سيد هوذا الذي تحبه مريض.. ولما أتي يسوع وجد أنه مات وصار له أربعة أيام في القبر.. ولما جاء إلي القبر وكان مغارة قد وضع عليها حجر قال يسوع: ارفعوا الحجر، قالت له مرثا أخت الميت: يا سيد قد أنتن لأن له أربعة أيام، قال لها يسوع: ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله، فرفعوا الحجر.. ورفع يسوع عينيه إلي فوق.. ثم صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجًا، فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل، فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب. وبسبب هذه الآية آمن كثيرون. وقبل الفصح بستة أيام حضر العشاء الذي أقامه سمعان الأبرص للسيد المسيح، وفيه دهنت مريم قدمي المسيح بطيب كثير الثمن وقد سيم أسقفًا على جزيرة قبرص ورعي شعبه أحسن رعاية، وتنيح في 17 برمهات، وتعيد له الكنيسة في مثل هذا اليوم من كل عام.