يواجه خطر تسريب 1.1 مليون برميل من النفط الخام
البرلمان العربي محذرا من «خزان صافر»: قنبلة موقوتة تهدد أمن منطقة البحر الأحمر
حذر البرلمان العربي من استمرار تلاعب ميليشيا الحوثي بملف خزان صافر، وتغيير مواقفها واستخدامه كورقة ابتزاز سياسي، وعدم السماح لصيانة الخزان النفطي قُبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحُديدة على البحر الأحمر، والذي لم يخضع للصيانة منذ آمد بعيد، ويواجه خطر تسريب مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام الأمر الذي سيؤدي إلى غرق أو انفجار الخزان بعد حدوث تسرب للمياه داخل الخزان ما يُنذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية تتخطى آثارها الجمهورية اليمنية ويُشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلامة البيئية في الدول المُطلة على البحر الأحمر.
وشدد البرلمان العربي على ضرورة التحرك الدولي الفوري والعاجل لنقل الوقود إلى أماكن آمنة، الأمر الذي أصبح لا يتحمل التأجيل لتفادي هذه الكارثة الإنسانية الكبرى، محذرا من أي تقاعس دولي في ظل الهدنة الأممية القائمة والتي نأمل أن تؤدي إلى حل سياسي دائم وشامل، داعيا ميليشيا الحوثي للاستجابة للنداءات الدولية والخطط المقدمة من الأمم المتحدة لاحتواء الأزمة وعدم التلاعب بحياة الشعب اليمني الذي لم يعد يحتمل مواجهة جديدة تؤثر على احتياجاته الحياتية كون حدوث أي كارثة بخزان صافر سيؤدي الى إغلاق ميناء الحديدة وهو شريان الحياة بالنسبة للشعب اليمني.
وطالب البرلمان العربي مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم الأمنية والإنسانية والأخلاقية والعمل الجاد لإنقاذ الموقف المتأزم الذي ينذر بكارثة، واتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لإلزام ميليشيا الحوثي الانقلابية بنقل الوقود قبل وقوع الكارثة، مؤكدا دعمه الكامل لكافة الجهود المبذولة في هذا الشأن.
وقبل ايام حذر المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، من خطر تسرب أو انفجار خزان صافر النفطي.
ووصف جريسلي، خلال مؤتمر صحفي أوردته قناة "اليمن الفضائية" اليوم الجمعة، خزان صافر بأنه "قنبلة موقوتة"، مشيرًا إلى ضيق الوقت للتعامل مع احتمالية وقوع كارثة محتملة، معربًا عن قلق منظمة الأمم المتحدة من انفجار الخزان في ظل تدهور وضعه.
وبحسب الأرقام والإحصائيات فإن التكلفة البيئية والاقتصادية والإنسانية التي ستخسرها اليمن في حال تسرب النفط من خزان صافر العائم، ستكون كارثية، حيث أن هناك نحو 115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر ستفقد تنوعها البيولوجي، وستخسر موائلها الطبيعية، فيما سيفقد قرابة 130 ألف صياد يمني تقليدي مصدر رزقهم الوحيد، وسيتعرض نحو 900 ألف طن من كمية المخزون السمكي في المياه اليمنية للتلف في البحر الأحمر وخليج عدن.
كما ستقضي بقع الزيت المتسربة على قرابة ألف نوع من أصناف الأسماك في المياه الإقليمية، وسيختفي نحو 300 نوع من الشعاب المرجانية و768 نوعًا من الطحالب نتيجة عدم وصول الأكسجين.