البطريرك يونان يزور مطران الموصل وكوردستان للسريان الأرثوذكس
قام غبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بزيارة إلى صاحب النيافة مار نيقوديموس داود شرف مطران إيبارشية الموصل وكركوك، وإقليم كوردستان للسريان الأرثوذكس، وذلك في مقرّ المطرانية في عينكاوه - أربيل، العراق.
رافق خلال الزيارة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لإيبارشية الموصل وتوابعها، وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار نثنائيل نزار سمعان مطران إيبارشية حدياب - أربيل وسائر إقليم كوردستان، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والأبوان نهاد القس موسى ويوسف سقط، من كهنة أبرشية حدياب.
وحضر اللقاء عدد من الخوارنة والكهنة في إيبارشية الموصل وكركوك وكوردستان السريانية الأرثوذكسية، وبعض أعضاء المجلس الملّي للإيبارشية.
وخلال اللقاء رحّب نيافة المطران داود شرف بغبطة البطريرك وبالوفد المرافق، قائلًا: هذا بيتكم وأنتم صاحب الدار"، معبّرًا عن فرحه بزيارة غبطته، وهو الراعي الصالح للكنيسة الشقيقة، ومشيدًا برعايته للكنيسة في هذه الظروف الصعبة.
ومن جهته شكر غبطة البطريرك نيافته على حفاوة الاستقبال، وأثنى على همّته وخدمته وما يقوم به من أعمال كنسية وعمرانية لتثبيت حضور أبناء كنيسته في أرضهم رغم التحدّيات.
وأكّد غبطته على المحبّة الأخوية والوحدة التي تجمع الكنيستين السريانيتين الشقيقتين الكاثوليكية والأرثوذكسية، مستذكرًا بمحبّة أخوية قداسة أخيه مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والعلاقات المتينة التي تربط بينهما.
وأثنى غبطته على التعاون الأخوي والتنسيق الدائم بين الأساقفة رعاة الكنائس في اربيل، كمثال حيّ للشهادة المسيحية المشتركة.
وتمّ التطرّق بإسهاب إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والمحن والأزمات التي تعصف بعدد من بلدانها، ولا سيّما العراق وسوريا ولبنان، وانعكاسها على الحضور المسيحي في المنطقة.
وأهدى غبطة أبينا البطريرك إلى نيافته نسخة من كتاب "أكثر من نصف قرن من الخدمة والعطاء" الذي أصدرته البطريركية بمناسبة اليوبيل الكهنوتي الذهبي واليوبيل الأسقفي الفضّي لغبطته، عربون محبّة وتقدير.
كما قدّم نيافته إلى غبطته هدية تذكارية، هي الصليب المقدس، تخليدًا لهذه الزيارة، وإعرابًا عن المحبّة والإكرام.
بعدئذٍ جرى تبادُل التهاني بمناسبة قرب حلول عيد القيامة المجيدة. ثمّ غادر غبطته والوفد المرافق مودَّعين من نيافته كما استقبلهم بالحفاوة والإكرام.