عبدالعزيز مخيون: المشاركة فى «الاختيار» واجب وطنى.. وتقمصت ابتسامة المرشد «السمجة»
كعادته؛ أبهر الفنان الكبير عبدالعزيز مخيون جمهوره فى مصر والوطن العربى بأدائه الجميل خلال مشاركته الرئيسية فى الماراثون الرمضانى الحالى بشخصية محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، ضمن الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار»، فضلًا عن مشاركته كضيف شرف فى مسلسل «جزيرة غمام»، التى كانت مؤثرة جدًا فى الأحداث.
«الدستور» التقت الفنان القدير، حيث قال إنه وافق فورًا على المشاركة فى الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار» لأنه يعتبر المشاركة فى هذا العمل واجبًا وطنيًا، لافتًا إلى أنه جسد شخصية مرشد الجماعة الإرهابية مرتين، بطريقتين مختلفتين تمامًا، الأولى خلال مسلسل «الجماعة ٢»، بشخصية حسن الهضيبى، والثانية بشخصية «بديع».
وأشاد بمسلسل «جزيرة غمام»، وقال إن الكتابة جميلة جدًا ويغلب عليها التصوف والفلسفة، مؤكدًا أنه وافق على هذا العمل لأنه مكتوب بإتقان، ولأن مؤلفه الكاتب الكبير عبدالرحيم كمال.
■ ليست المرة الأولى التى تجسد فيها شخصية مرشد لجماعة الإخوان الإرهابية.. كيف كان إحساسك حينما عُرض عليك الدور؟
- الدكتور بيتر ميمى، مخرج المسلسل بأجزائه الثلاثة، هو من عرض علىّ تجسيد شخصية محمد بديع، مرشد الجماعة الإرهابية.. ووافقت فورًا دون تردد، لأن المشاركة فى مسلسل «الاختيار» واجب وطنى بالنسبة لى.
حينما قرأت السيناريو حرصت على التركيز فى الأحداث.. ولأجسد شخصية المرشد جعلت السيناريو الذى كتبه المؤلف هانى سرحان هو المرشد بالنسبة لى.
أنا سعيد بالمشاركة فى هذا العمل الوطنى الضخم الذى يضم كوكبة من ألمع النجوم، جميعهم أصدقائى وأحبهم بصدق، الكبار والصغار، والعمل معهم كان ممتعًا جدًا.
■ هل وجدت اختلافًا مع شخصية الهضيبى التى جسدتها خلال مسلسل «الجماعة ٢»؟
- هناك اختلاف كبير جدًا بين الشخصيتين، فكل شخصية لها صفات معينة.. صحيح أن الشخصيتين شغلتا ذات المنصب، لكن هذا لا يعنى تطابقهما، فكل شخصية لها طابعها الخاص، وتعيش فى زمن مختلف وبمقاييس مختلفة.
خلال الجزء الأول من مسلسل «الجماعة» جسدت شخصية رجل الأعمال الإرهابى بهجت السواح، وخلال الجزء الثانى من «الجماعة» ٢٠١٧ جسدت شخصية المرشد الإرهابى حسن الهضيبى، وخلال الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار» جسدت شخصية الإرهابى محمد بديع.. الشخصيات الثلاثة مختلفة جدًا، وتجمعهم فقط العضوية فى الجماعة الإرهابية. وأؤكد حرصى الشديد على تجسيد شخصيات مختلفة فى كل مرة، وهذا الاختلاف هو ما يدفعنى للموافقة على المشاركة فى أى عمل.
■ كيف كانت ردود أفعال الجمهور حول شخصية «بديع»؟
- احتفى بى الجمهور على السوشيال ميديا، وقالوا إننى تقمصت الشخصية بشكل جيد، واستطعت أن أقلد ابتسامة المرشد «السمجة».
فرحت بردود الأفعال بالطبع، وأحاول الرد على جميع المكالمات الهاتفية التى تصل لى للتهنئة، كما أجيب عن جميع الاستفسارات.
■ هل واجهتك أى صعوبات خلال تجسيد الشخصية؟
- لا.. بالعكس، تعاون معى فريق العمل وأحضروا لى الملابس المطلوبة والإكسسوارات الخاصة بالشخصية، وهذا ساعدنى على تقمص الشخصية.
■ كيف كان تعاونك الأول مع المخرج بيتر ميمى؟
- الدكتور بيتر ميمى راجل بسيط ومرن، وهو قادر على توصيل توجيهاته للممثل بشكل دقيق وهادئ.. أراه مخرجًا متمكنًا من أدواته، ويعرف بدقة ماذا يريد، ويسعى لتنفيذه.
■ هل تواصلت مع المؤلف هانى سرحان لاستيضاح أى شىء يخص الشخصية؟
- لا.. لم أتشرف بلقائه أو التعامل معه، لكننى سعيد باهتمامه بتفاصيل الشخصية داخل السيناريو، وأرى أنه كتب الشخصيات بشكل ممتاز، وأنا سعيد بالتعاون معه.
■ هل احتجت إلى أى مصادر خارجية للمساعدة فى التقمص؟
- لا.. جسدت الشخصية كما كُتبت فى السيناريو، ولم أستعن بأى مصادر خارجية.. التزمت بالورق.. كل الإضافات هى إضافات روحية، تخص الدخول إلى روح الشخصية.
■ هل أجريت أى تعديلات على ملابس الشخصية؟
- لا.. بل التزمت برؤية مصمم الملابس، فأنا أثق فى قدرات طاقم العمل، وأؤمن بالتخصص.
■ كيف كان التعاون مع الفنان خالد الصاوى؟
- الفنان خالد الصاوى صديقى منذ زمن طويل، وأرى أنه من أشطر الممثلين وأعتبره زميلًا وأخًا عزيزًا.
أغلب مشاهدى خلال العمل أظهر فيها بجوار «خالد»، لأنه يجسد شخصية الإرهابى خيرت الشاطر.. وأود أن أشير إلى أن «خالد» شخص مرح جدًا داخل الكواليس، وكنا جميعًا أسرة ونتعاون بمحبة.
■ ما رأيك فى الفنان ياسر جلال؟
- فنان بارع ومتميز جدًا، وقد انبهرت بأدائه وتقمصه المتقن لشخصية الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى كان الفريق أول فى هذه الفترة من حكم الجماعة الإرهابية.
■ هل قلقت من احتمال أن يكرهك الجمهور لأنك جسدت شخصيتين إرهابيتين؟
- لا.. لم أشعر بأى قلق، فهذا عملى وأؤديه بإخلاص وأمانة، وأرى أن الجمهور واعٍ ومدرك للاختلاف بين الممثل والشخصية الحقيقية.
إنْ كَرِه الجمهور فسيكره محمد بديع، ولن يكره عبدالعزيز مخيون.. وإنْ كرهنى الجمهور خلال المسلسل فهذا نجاح كبير، ويؤكد أننى جسدت الشخصية بشكل صحيح.
■ ما رأيك فى مسلسل «الاختيار» بأجزائه الثلاثة؟
- أرى أنه عمل وطنى مهم، وأعتبره أضخم عمل وطنى فى الدراما المصرية حتى الآن، بل هو الأضخم على مستوى الدراما العربية. وما يؤكد أهمية هذا المسلسل هو ردود فعل الجماعة الإرهابية تجاهه، فهم يشعرون بالخوف والتهديد لأن المسلسل يكشف فضائحهم، وتعليقاتهم على السوشيال ميديا تؤكد ذلك.
■ لماذا وافقت على المشاركة فى مسلسل «جزيرة غمام» كضيف شرف؟
- رغم أن الدور ظهور خاص قصير لكننى وافقت على المشاركة لأن السيناريو جميل جدًا، وأرى أن مسلسل «جزيرة غمام» عمل درامى قوى جدًا، مكتوب بلغة صوفية وله فلسفة عميقة.. ويكفى أن المسلسل من تأليف الكاتب العظيم عبدالرحيم كمال.
■ كيف كانت استعداداتك لتجسيد شخصية «الشيخ مدين»؟
- لى جملة أساسية فى المسلسل، هى: «يا بحر جزيرة غمام جايب إيه للجزيرة فى موجة».. لكن أهل الجزيرة يتعاملون معى كشخص مجذوب صاحب بركات.. ولى نبوءة أبلغها لتلاميذى، وهم الفنانون فتحى عبدالوهاب ومحمد جمعة وأحمد أمين.. تحضيرات الشخصية كانت حفظ الكلام، ومحاولة فهم معانيه.
ورغم أن الدور قصير لكنه مؤثر جدًا فى الأحداث، فهو القاعدة الأساسية التى تنطلق منها الأحداث، وأنا سعيد بالتعاون مع نجوم كبار خلال هذا العمل.
والكتابة كانت جيدة، لكنها صعبة قليلًا فى الحفظ، لأن الكلام صوفى وملىء بالفلسفة، ويحتاج إلى مجهود كبير لحفظه.
■ ما رأيك فى شخصية «الشيخ مدين»؟
- هو رجل طيب ومحبوب، وهى شخصية تختلف عن كل الشخصيات التى جسدتها من قبل، وأرى أنها مؤثرة بشكل كبير.