فنلندا تزيد ميزانية الدفاع بنسبة 70% على خلفية الحرب فى أوكرانيا
وافقت الحكومة الائتلافية الفنلندية المكونة من خمسة أحزاب، اليوم الثلاثاء، على زيادة الإنفاق العسكري، بأكثر من ملياري يورو (2.2 مليار دولار)، بعد غزو جارتها روسيا لأوكرانيا أواخر فبراير الماضي.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن هذه الزيادة تمثل حوالي 70% من قيمة ميزانية الدفاع الأصلية لفنلندا خلال العام الحالي وقدرها 2.8 مليار يورو.
وفنلندا التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة هي العضو في الاتحاد الأوروبي صاحب أطول حدود مع روسيا.
كما تستهدف جارتها السويد وهي ليست عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أيضا الوصول بمخصصات الدفاع إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي وهو المعدل المستهدف لدول الاتحاد الأوروبي، في أقرب وقت ممكن.
وتعتزم فنلندا إنفاق 1.74 مليار يورو على شراء المعدات مثل الأسلحة و163 مليون يورو لشراء طائرة مراقبة لحراسة الحدود، بحسب تصريحات أنيكا ساريكو وزيرة المالية الفنلندية في مؤتمر صحفي اليوم.
وأضافت الوزيرة أن الحكومة الفنلندية قررت أيضا توفير أي تمويل مطلوب للدفاع أو تأمين الحدود أو الأمن السيبراني، حتى لو لم يكن مدرجا في الميزانية.
وإلى جانب الميزانية الإضافية التي تم إقرارها اليوم، قررت حكومة رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين شراء 64 طائرة مقاتلة متعددة المهام طراز إف 35 من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية بقيمة 10 مليارات دولار.
وستحل الطائرات الجديدة محل الطائرات من طراز إف-18 هورنيت.
وترفع هذه الصفقة مخصصات الدفاع في فنلندا إلى أكثر من 2% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
ودفعت العملية العسكرية التي شنتها روسيا في أوكرانيا، إلى تغيير تاريخي في مواقف فنلندا بشأن الانضمام لحلف "الناتو"، والتي بدأت تناقش هذا الأمر منذ أسابيع، الأمر الذي دفع روسيا للتهديد بردّ حازم إن أقدمت على هذه الخطوة.
