محمود حميدة: المجتمع المصرى مصاب بالأمية الدينية والسياسية
بدأت منذ قليل، فعاليات ندوة الفنان محمود حميدة بصالون الجزويت الثقافي لشهر مارس، في لقاء مفتوح مع الجمهور يديره الكاتب هشام أصلان، وذلك على أرض مسرح ستوديو ناصيبيان جزويت القاهرة.
وقال «حميدة»، إن المجتمع المصري من المجتمعات المصابة بالأمية الدينية والسياسية وهو ما تكشف اختلافات المعتقدات، وما يرتبط بالمقام الأول بالموروث، جاء ذلك خلال رده على كيف يرى رفض المجتمع للمثلية في السينما العربية وقبوله بالغربية.
وأضاف خلال لقائه فى صالون الجيزويت الثقافى، الذى يديره الكاتب هشام أصلان، أن تناول المجتمع لما وصفه بـ"الممنوعات الاجتماعية" سواء فى الشعر أو الفن أو المسرح وتناوله الأمر دون الوعى لدى صانع القطعة الفنية سيؤدي إلى كارثة.
وتابع قائلا: «مشاهد البورنو مثلا في السينما ستواجه بالقول أن من يفعلون ذلك «زناة»، مشيرًا إلى أننا في حاجة لإلغاء قانون الحسبة، وهو ما وجه له هو ويوسف شاهين فى فيلم المهاجر عندما وجه لنا أحد المواطنين قانون الحسبة ضدنا».
ويعد اللقاء هو الأول، من لقاءات الصالون، الذي تستضيفه الجزويت على أرض المسرح بعد احتراقه في أكتوبر الماضي.
واستضاف صالون الجزويت الشهري، خلال ثلاث سنوات، مجموعة من أهم فناني ومثقفي مصر، فيما تأتي فكرة مواصلة عقده على أرض المسرح بعد احتراقه، في سياق استمرار إقامة الأنشطة بأبسط الإمكانيات، وأن خير وسيلة للحفاظ على التراث الذي قدمته "الجزويت" هو مواصلة العمل، حيث كان الشعار الذي أطلقناه فور الحادث المروع، هو أن الفن لا يحترق، معتبرين زيارة الفنان الكبير محمود حميدة للصالون، مبادرة لدعم "جزويت القاهرة" في استمرار نشاطها.
أما عن الفنان محمود حميدة فهو من مواليد 7 ديسمبر، 1953، وهو ممثل مصري حاصل على بكالوريوس التجارة عام 1981.
عُرف بثقافته وحُبه للقراءة خاصةً قراءة أشعار فؤاد حداد. قام بأداء العديد من الأدوار في السينما، وبدأ مشواره الفني بالعمل في مسلسلات تليفزيونية من أشهرها مسلسل أبيض وأسود أمام الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، ثم إنطلق في عالم السينما، وشارك أيضًا في أعمال إذاعية ومسرحية، ونال العديد من الجوائز في مشواره الفني.