«لم يهضم دوره».. أسرار استبعاد فاروق الفيشاوي من بطولة زيزينيا
الأعمال الفنية الدرامية ملئية بالكواليس والأحداث التي لا يعرفها الكثير من الناس سوى المتواجدين، فقط، داخل موقع التصوير والكاتب والمخرج.
وكان مسلسل زيزينيا أو ملحمة زيزينيا مرت بكواليس كثيرة بداية من المخرج جمال عبد الحميد الذي أخرج المسلسل بعد رفض قطاع الإنتاج في التلفزيون وقتئذ ممدوح الليثي إخراجه لفوازير رمضان مع قناة art وإجباره على إخراج المسلسل، وذلك بسبب رفض جمال إخراج فوازير رمضان للتليفزيون المصري.
وبحسب ما جاء في كتاب"أساطير الدراما "للمؤلف محمد مسعود الصادر عن دار ريشة للنشر والتوزيع، أن الكاتب أسامة أنور عكاشة، والمخرج جمال عبد الحميد عقدا اجتماعا لاختيار الشخصيات، وقد رشح عبد الحميد فاروق الفيشاوي لأداء دور بشر أو بوتشي، إلا أن أسامة أنور كان رافضًا في بدء الأمر ثم وافق على مضض.
وبدأ فاروق الفيشاوي في قراءة السيناريو وأعجب بالشخصية وذهب إلى قطاع الإنتاج ووقع العقد، وقام بحضور 16 بروفة مع المؤلف والمخرج، لكن ما حدث بعد ذلك أكد أن الكاتب عكاشة لم يهضم وجود فاروق الفيشاوي لبطولة العمل وتحول الرفض إلى العلن، وكان فاروق فى هذا التوقيت مشغولًا بالكثير من الأعمال في التلفزيون منها يا نحب يا نقب، الحاوي، الدوائر المغلقة، وأبناء دهشان، وبحار الغربة.
واستأذن فاروق من المخرج جمال عبد الحميد أن يتأنى في تصوير المسلسل لحين انتهائه من الأفلام التي بدأ تصويرها، ولكنه فوجئ برسالة أحزنته للغاية من الكاتب أسامة عكاشة، وكان مضمونها جارحًا، رفض المخرج جمال عبد الحميد الإفصاح عنها.
كان رد فاروق الفيشاوي على هذه الرسالة اعتذاره عن أداء البطولة في زيزينيا، فقام الكاتب على الفور بالاتصال على الفنان يحيى الفخراني، ووافق على أداء دور بشر عامر، على الرغم من اعتراضه على أداء المسلسلات التى تتضمن أجزاءًا إلا أنه أحب الشخصية واندمج فيها على حد قوله.