«عين إقليدس اليسرى» معرض للفنان فريدرك سانشيز بالمعهد الثقافي الفرنسي بالإسكندرية
يستضيف المركز الثقافي الفرنسي بالإسكندرية بالتعاون مع مركز بساريا للفنون معرض "عين إقليدس اليسرى" للفنان فريدريك سانشيز وذلك مساء اليوم الإثنين في السابعة مساء بالمعهد الثقافي الفرنسي بالإسكندرية.
يمثل هذا المعرض الفصل الثاني من ثلاثية بدأت في جاليري Quynh في مدينة سيجون الفيتنامية، وستنتهي قريبًا في مدينة هيراقليون في كريت، وهو نتاج إقامة فنية لمدة ستة أسابيع ضمن برنامج فيلا شامبليون الذي يدعمه المركز الثقافي الفرنسي بالتعاون مع بساريا للفنون، وعلى الرغم من أن المعرض هو بالأساس معرض منحوتات، إلا أن مجموعة الأعمال المعروضة يمكن أن تُولد صورًا متعددة في أذهان الزوار.
فريدريك سانشيز رسام ونحات من مواليد عام 1983 في مدينة أوكسار الفرنسية، حصل على دبلومة الدراسات العليا من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في ليون، وقد تركزت دراسته على ظواهر العولمة والترحل. استكمل سانشيز خلال عمله في أوروبا وآسيا، أبحاثه حول مواضيع التجريد الهندسي والذاكرة والتهجين الثقافي.
على مدار العشر سنوات الماضية، شارك سانشيز في عدد كبير من المعارض والعروض التي استضافتها مؤسسات مثل جاليري Quynh، وMo Art Space في فيتنام، ومؤسسة Kunsthalle في ألمانيا، وغيرها من المؤسسات في فرنسا، وسويسرا، وإيطاليا، والصين. كما عمل سانشيز كمساعد للفنان التجريدي الشهير أوليفييه موسيه الذي اقتنى أحد أعماله.
و شارك سانشيز أيضًا في العديد من برامج الإقامات الفنية، والمحاضرات، وورش العمل، والمشاريع الفنية في طوكيو، ونيويورك، ومدريد، وهونج كونج، وباريس، وشنغهاي، وستوكهولم، وبرشلونة، وجنيف. كما اشترك سانشيز مع أوليفييه موسيه في عدة معارض في سويسرا والولايات المتحدة وفرنسا.
و تعرض عدة متاحف مجموعة من أعمال سانشيز مثل متحف Magnelli-Picasso، و FNAC في باريس.
يقول فريدريك عن معرضه : "توجد الكثير من الدوافع المختلفة وراء انطلاق الأشخاص في رحلات جديدة، وفي حالتي، لطالما شعرت باهتمام شديد بكل ما يتعلق بمصر، والتي يمكن اعتبارها الأم السرية للحداثة والفنون التبسيطية. ولأنني نشأت بلا أب، فقد دفعني ذلك إلى محاولة البحث عن هويتي، وقادني ذلك البحث إلى إسبانيا، وفيتنام، واليونان، والآن مصر. استقر جدي الأكبر مايكل دياليناس وأخوه ألكسندر لبعض الوقت، مع أحد أعمامهما في الإسكندرية قبل أن يغادرا إلى فيتنام. لعل هذا هو السبب الذي دفعني إلى القدوم إلى الإسكندرية، لكي أفهم رحلة أجدادي بشكل أفضل.
ويضيف :"على الرغم من إعجابي الشديد بالأهرامات وعلاقتها بالفن التبسيطي والعمارة الحداثية، إلا أن مصدر إلهامي لهذا المشروع هو إقليدس، العالم الرياضي والفيلسوف اليوناني السكندري، مؤلف كتاب "العناصر"، وصاحب النظرية التي تقول بإن الأجسام المختلفة في الحجم يمكن أن تبدو متماثلة الحجم إذا نظرنا إليها من زاوية معينة. في الواقع، لو أننا تأملنا نظامنا الشمسي، سنجد أن الشمس والقمر يبدوان بذات الحجم من الأرض. ويظن الكثير من الناس أن تلك الظاهرة النادرة في كوننا، والتي يمكن إثباتها من خلال الكسوف الشمسي، يمكن أن تفسر غموض مصدر الحياة على كوكبنا.
ويوضح : لقد أثارت تلك الفكرة فضولي، ودفعتني إلى القدوم إلى مصر، لكي أعيد اكتشاف قواعد الهندسة الأساسية. لقد كان المشروع في البداية عبارة عن محاولة لاستكشاف الإسكندرية من وجه نظر علمية، إلا أن بمجرد وصولي إلى المدينة، بدأت الأمور تحدث على نحو مختلف. يومًا بعد يوم، بدأت أفضل أن أترك المدينة ترشد العملية الإبداعية. لقد بدأت جولاتي على الكورنيش وفي الميادين والحدائق والشوارع في الأحياء الشعبية، تشكل أفكاري، واستشعرت الأجواء الخاصة بالمدينة، وفي النهاية، طورت رؤية مختلفة تمامًا عن الرياضيات والهندسة، إنها رؤية شعرية أكثر منها منطقية، وتتكون من بعض المنحوتات الهندسية التي قمت بتصميمها بيدي اليسرى، وبعض الصور الفوتوغرافية التي التقطتها بعين متجول، وهذا هو كل ما في الأمر.