«CNBC»: روسيا تواجه العقوبات الغربية ببيع النفط المخفض للهند والصين
قالت شبكة "سي ان بي سي" الامريكية، اليوم الاثنين، أنه على خطى الهند تعتزم الصين خلال الفترة المقبلة بشراء النفط الروسي المخفض، مشيرة إلى أن الصين سوف تكثف شراء الخام الروسي بشدة.
وأفادت الشبكة الامريكية، أن العقوبات الغربية على روسيا خلال هذه الفترة بسبب العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، ستترك فجوة في السوق حيث تجد روسيا نفسها تعاني من فائض النفط الخام الذي لا تستطيع بيعه.
وقال مات سميث، كبير محللي النفط في "Kpler"، إنه منذ بداية مارس الجاري، تم تحميل خمس شحنات من النفط الروسي، أو حوالي 6 ملايين برميل، متجهة إلى الهند ومن المقرر تفريغها في أوائل أبريل.
ونقلت شبكة "CNBC"، عن سميث "هذا يمثل حوالي نصف الحجم الكلي الذي تم تفريغه العام الماضي - وهو ارتفاع كبير".
وأضاف محللون للشبكة الأمريكية، إلى أن الصين تعتزم شراء النفط الروسي، ومن المتوقع ان يتسبب ذلك في بعض التأثير على أسعار الخام.
ومن جهتها، قالت وكالة الطاقة الدولية في 17 مارس الجاري، أنه يتم عرض خام الأورال من روسيا بتخفيضات قياسية".
وأضافت الوكالة، أن الامتصاص محدود حتى الآن، مع التزام مستوردي النفط الآسيويين في الغالب بالموردين التقليديين في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأفريقيا"، حيث يعتبر خام الأورال هو مزيج النفط الرئيسي الذي تصدره روسيا.
وقالت الوكالة الطاقة الدولية في حينها، نرى احتمال توقف 3 ملايين برميل يوميًا من إمدادات النفط الروسي اعتبارًا من أبريل، لكن هذا قد يزداد إذا تصاعدت القيود أو الإدانة العامة".
- زيادة كبيرة لنيودلهي
ويقول مراقبو الصناعة إن هناك "زيادة كبيرة" في شحنات النفط الروسية المتجهة إلى الهند منذ مارس بعد بدء العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا، ويبدو أن نيودلهي مستعدة لشراء المزيد من النفط الرخيص من موسكو.
وقال كبير محللي النفط في "Kpler"، لشبكة CNBC إن شحنات الخام الروسي إلى الهند كانت "نادرة إلى حد ما" ، حيث تم تسليم 12 مليون برميل في جميع أنحاء عام 2021، كما انه لم ير اي شحنات الي الهند من روسيا منذ ديسمبر الماضي.
ومع ذلك، منذ بداية مارس، تم تحميل خمس شحنات من النفط الروسي، أو حوالي 6 ملايين برميل ، ومتجهة إلى الهند و من المقرر تفريغها في أوائل أبريل ، كما قال لشبكة CNBC في رسالة بالبريد الإلكتروني.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشتري الصين، وهي بالفعل أكبر مشتر منفرد للنفط الروسي، المزيد من النفط من روسيا بتخفيضات كبيرة، وفق لشبكة سي ان بي سي.
فيما اشار التقرير الي أن ذلك قد يعني هذا ارتفاع أسعار النفط الخام في المستقبل.
وتكافح الدول الرئيسية المستوردة للنفط مثل الهند والصين مع ارتفاع أسعار النفط الخام، التي ارتفعت منذ العام الماضي.
في حين كانت أسعار النفط متقلبة في الأسابيع الأخيرة، متأرجحة بين المكاسب والخسائر، إلا أنها لا تزال أعلى بنحو 80٪ مقارنة بالعام الماضي، ووفقاُ للشبكة الأمريكية، فقد يمثل هذا تناقضًا صارخًا مع الخطاب السائد عبر القوى والشركات العالمية الكبرى التي تتجنب النفط الروسي.
وبدورها، قالت إيلين والد ، رئيسة شركة Transversal Consulting ، لشبكة CNBC ، إن شركتين لتجارة السلع الأساسية، مثل "Glencore و Vitol"، كانتا تقدمان خصومات قدرها 30 دولارًا و 25 دولارًا للبرميل على التوالي قبل أسبوعين لمزيج الأورال.
وغزا الكرملين أوكرانيا في 24 فبراير، ومنذ ذلك الحين ، تأثرت الأسواق بمخاوف من شح إمدادات النفط حيث تزود روسيا بكمية كبيرة من النفط والغاز في العالم.
كما أصدرت مصافي التكرير الهندية عدة عطاءات لخام الأورال مع استمرار ارتفاع الخصم على خام برنت "