تنطلق من المحافظات.. «أيادي مصر» منصة المنتجات الحرفية واليدوية

في أكثر من حوار أكدت القيادة السياسية على الأهمية الكبرى والدعم الكامل الذي توليه للمشروعات الحرفية واليدوية وهذا القطاع بأكمله الذي يمثل أهمية كبرى ويعمل فيه الملايين.

من هذا المنطلق يأتي تنظيم وزارة التنمية المحلية ورشة عمل تعريفية وتدريبية بمحافظة أسوان حول منصة “أيادي مصر”، التي أطلقتها الوزارة في مارس 2021 بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي والحرفية واليدوية التي تتميز بها المحافظات عبر المنصة.

وتأتي هذه المنصة لتدعم وتوفر فرص العمل للشباب والسيدات في القرى وخاصة قرى مبادرة حياة كريمة وهو ما أكده اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، عن حرص الوزارة الدائم على خلق فرص عمل جديدة للمرأة والشباب وكل أفراد الأسرة بمختلف المحافظات، بما يسهم في النهوض بالمجتمع في قرى الريف والمدن المصرية، وذلك في إطار التكامل مع المبادرة التي تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي حياة كريمة.

تطوير مهارات المصنعين ومساعدتهم على التسويق لمنتجاتهم

وعلق صبري الجندي، المستشار السابق لوزير التنمية المحلية، عن دور هذه المنصة قائلًا إن تساعد في اكتشاف أصحاب المواهب في قطاع الحرف اليدوية والتراثية وتنمية مهاراتهم والترويج لمنتجاتهم ومساعدتهم في عملية التسويق لهذه المنتج ما يحقق لهم الدخل الملائم الذي يطمحون له، مضيفًا ان ذلك دون الحاجة إلى الهجرة من قراهم إلى المحافظات الكبرى للعمل في المجال الذي يفضلونه. 

وتابع أن هذه المنصة تساعد في تسجيل صناع الحرف في كل محافظة وحجم إنتاجهم بحيث يتم حصر الحرفيين في كل قرية  وصناعتهم، وتنمية هذه الحرف ودعم المصنعين والتسويق لمنتجاتهم، وذلك لتنمية هذه الصناعات الحرفية وعمل حصر لها.

وأوضح الجندي، في تصريحات لـ "الدستور"، أن هذه المنصة تساعد المُصنعين في إنتاج المنتج كم يرغب فيه المستهلك وبالمواصفات التي يحتاجها لأن كل المعروضات ستكون متاحة امامه على المنصة ويختار كما يشاء، وهذا الأمر يخلق المنافسة بين المُصنعين للابتكار وتطوير منتجاتهم ومهاراتهم بما يلبي احتياجات المستهلك.

دور منصة أيادي مصر

جاء تأسيس منصة أيادي مصر لمواكبة أهمية التسويق الإلكتروني في ظل التحول الرقمي الذي تدعمه الدولة في جميع القطاعات، ومع انتقال عمليات التسويق لمرحلة الرقمنة.

يقوم دورها كمنصة إلكترونية لتعزيز عملية التسويق للمنتجات التراثية والحرفية واليدوية بالمحافظات بما يتماشي مع روح العصر، والتغلب على العقبات التي تسببت فيها جائحة كورونا علي عملية التواصل بين المنتج والمستهلك.

إحصائيات عن حجم التجارة الإلكترونية

وفي إحصائيات صادرة عن وزارة التموين أوضحت أن حجم التجارة الالكترونية عام 2021 تجاوز4.9 مليار دولار عقب أزمة كورونا، بينما كان حجم تداول السلع الكترونياً ما قبل كوفيد 3.6 مليار دولار.