نشأ في عائلة موسيقية.. محطات فى حياة «القصبجى»
كان يهوى الفن منذ صغره، حتى استطاع أن يحفر اسمه بأحرف من نور في الوسط الفني، كما مكنته أعماله مع أم كلثوم بأن يصبح أحد أهم الموسيقيين في العالم العربي، هو محمد القصبجي الذي تحل اليوم ذكرى وفاته.
ولد القصبجي في القاهرة، وتخرج من مدرسة المعلمين وكان يؤدي الأدوار القديمة في الحفلات الليلية، وأصبح زميلا لعدد من المطربين أمثال علي عبد الهادي، زكي مراد، أحمد فريد، عبد اللطيف البنا، صالح عبد الحي.
نشأ في عائلة موسيقية حيث كان والده أحمد القصبجي مدرساً لآلة العود وملحناً لعدة فنانين، تعلق القصبجي بالموسيقى منذ صغره، ورغم ذلك التحق بالكتاب وحفظ القرآن الكريم وانتقل إلى الأزهر الشريف حيث درس اللغة العربية والمنطق والفقه والتوحيد، ثم التحق بعد ذلك بدار المعلمين التي تخرج منها معلماً.
عمل القصبجي بعد تخرجه في مجال التعليم ولكنه لم ينقطع عن الموسيقى، وتمكن من إتقان أصول العزف والتلحين، وبدأ يعمل في مجال فن، ثم ترك مهنة التدريس وتفرغ تماما للعمل الفني، وكانت أول أغنية له من تلحينه ومطلعها "ما ليش مليك في القلب غيرك" وتم تسجيل هذه الأغنية بصوت المطرب زكي مراد والد الفنانة ليلى مراد، وكان أحد مشاهير المطربين في ذلك الوقت، وهنا بدأت رحلة القصبجي الاحترافية في عالم الفن.
قدم القصبجي ألحاناً عديدة للسينما وكان من أكثر الملحنين إنتاجا طوال 50 عاما وقدم للغناء الكثير، فقد قدم لمنيرة المهدية عدة مسرحيات هي: "المظلومة " و"كيد النسا" و"حياة النفوس" و"حرم المفتش" كما قدم لنجيب الريحاني ثلاثة ألحان في أوبريت "نجمة الصباح".
كما لحن الفصل الأول من "أوبرا عايدة" الذي غنته أم كلثوم في فيلمها عايدة في أوائل الأربعينات وكان محمد القصبجي يتطور ولكن في إطار المحافظة على النغمة الشرقية الأصيلة.