هكذا يستخدم الدواعش استراتيجية جديدة لـ«الدرونز» فى عملياتهم الإرهابية
كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بمصر عن أن التنظيمات المتطرفة لا تألو جهدًا في استخدام الوسائل التقنية والتكنولوجية الحديثة في سبيل تنفيذ مخططاتها الإرهابية وتسهيل وصولها للأماكن الأكثر أمنًا وتحصينًا، خاصة في أوروبا.
وحذر المرصد، في تقرير له، من استراتيجية جديدة يتبعها تنظيم «داعش» الإرهابي لمواصلة عملياته الإرهابية، بعد الضربات التي تلقاها، موضحاً أنه تلاحظ مؤخراً أن تنظيم «داعش» الإرهابي اتجه نحو استخدام أساليب وأدوات بسيطة ولكن مبتكرة، وذلك بسبب قلة موارده والعناصر المتطرفة المنفذة للهجمات الإرهابية، ومن خلال المتابعة تبين أن التنظيم الإرهابي يميل أكثر إلى تنفيذ هجمات ذات طابع عشوائي بطرق سهلة وأدوات بسيطة وغير مكلفة، مثل: الطعن بسكين، وعمليات الدهس بالشاحنات في الأماكن المزدحمة، أو استخدام قنابل محلية الصنع صممها المتطرفون بأنفسهم.
وحسب المرصد، فإن المناطق التي لدى التنظيم فيها وجود حقيقي، مثل: العراق وسوريا ودول الساحل وأفغانستان، يلجأ التنظيم فيها إلى استراتيجية حرب العصابات، المتمثلة في الهجوم والاختفاء، مما يعطيه نتائج جيدة في نشر الإرهاب وزحزحة الأمن واستقرار البلاد.
وفيما يتعلق بالغرب، فإن الخطط الإرهابية تقوم بشكل رئيسي على "الذئاب المنفردة"، أو عن طريق تسلل عناصره المتطرفة إلى أوروبا عن طريق الهجرة غير الشرعية.
وأكد المرصد أنه بالتزامن مع التطور التكنولوجي تصاعدت المخاوف الأمنية من وقوع بعض الأسلحة المتقدمة في أيدي التنظيمات المتطرفة، مثل "الطائرات دون طيار"، والتي تتيح للتنظيم تنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية دون فقد أي من عناصره، وبتكاليف مالية زهيدة، وتحقيق عدة أهداف استراتيجية في زمن قياسي.