جيوش العالم تحارب داعش فى هذا اليوم وتمنع عودته.. تعرف على التفاصيل؟
يجتمع وزراء خارجية التحالف الدولي لهزيمة داعش المكون من 83 عضوا يوم الإثنين المقبل لمناقشة جهود الحملة الرامية إلى تحقيق الهزيمة الدائمة لتنظيم (داعش) ومواجهة شبكاته المتوسعة خاصة في إفريقيا.
ونشرت الصحف الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين سينضم إلى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو في المشاركة في استضافة الاجتماع الذي سيقيم أيضًا أولويات خطوط جهود التحالف المتعلقة بتحقيق الاستقرار، والمقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتمويل داعش، وجهود الرسائل المضادة لأفكار التطرف.
وسيناقش الوزراء سبل استمرار الضغط على فلول داعش في العراق وسوريا والعالم، ومواجهة شبكات داعش في أماكن أخرى، بما في ذلك إفريقيا التي ظهرت كمسألة مثيرة للقلق وسلط الضوء عليها عدة مرات في الماضي القريب.
سلط مؤشر الإرهاب العالمي جي تي إي 2020 الذي يقدم ملخصًا شاملًا للاتجاهات والأنماط العالمية الرئيسية في الإرهاب، الضوء على انتشار تنظيم داعش في العراق والشام بشكل خاص وفي إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما أدى إلى ظهور تصاعد الإرهاب في العديد من دول المنطقة، وإن سبعًا من الدول العشر التي شهدت أكبر زيادة في الإرهاب كانت في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: بوركينا فاسو وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي والنيجر والكاميرون وإثيوبيا.
وأشار التقرير إلى أن تنظيم داعش الآن يبدأ من شمال شرق نيجيريا ويمر عبر معاقله في تشاد وصولًا إلى ليبيا في الشمال مسيطرة على آلاف الأميال كما أن الجماعات التابعة للتنظيم تجعل وجودها محسوسًا في شرق إفريقيا، لا سيما في المناطق الغنية بالموارد في شمال موزمبيق.
وكان قد أعلن تنظيم (داعش) عن إطلاق تنظيم الدولة في وسط إفريقيا في أبريل 2019 للترويج لوجود العناصر المرتبطة بتنظيم الدولة في وسط وشرق وجنوب إفريقيا. وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، على الرغم من أن وسائل الإعلام المرتبطة بداعش تصور أنه انتهى إلا أنه ينتشر بقوة في إفريقيا مسيطرا على رقعة أكبر من تلك في سوريا والعراق.
ويؤثر الوضع الأمني في المنطقة بشكل مباشر على دول عدة، فكثير من الدول لديها حصص عالية في مشاريع الغاز الطبيعي المسال بمليارات الدولارات خاصة في موزمبيق.
ومع استهداف الجماعات المتطرفة للمصالح العالمية في إفريقيا أعربت الهند وكينيا وأمريكا وإيطاليا ودول عدة الأسبوع الماضي عن قلقها العميق بشأن التطرف المتزايد وتصاعد الإرهاب الدولي في المنطقة وذلك خلال زيارة وزير الشئون الخارجية جايشانكار إلى كينيا.
وأشار جايشانكار إلى أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يمثل تهديدًا مشتركًا للبشرية"، وقال إن العالم كتضامن وكاستراتيجية، يجب أن يقف إلى جانب إفريقيا.
وعلى الرغم من استمرار القتال ضد داعش في العراق وسوريا، تشير التقارير إلى أن جميع القوى الرئيسية بما في ذلك التحالف الدولي، الذي تعتبر الولايات المتحدة عضوًا رئيسيًا فيه، وحلف شمال الأطلسي، يدركون الحاجة الملحة لتكثيف جهودها في مناطق أخرى.
ويذكر أنه في مارس بعد أن اجتمعت مجموعة صغيرة من التحالف بشكل افتراضي عبر الأعضاء عن قلقهم حول التهديد الخطير والمتنامي الذي يشكله تنظيم داعش والمنتسبون له عبر غرب إفريقيا ومنطقة الساحل فضلًا عن التهديد الناشئ في أجزاء أخرى من القارة على وجه الخصوص في شرق إفريقيا.
إرهاب داعش
وأكد التحالف كثيرة ومؤخرا أنه يجب أن يجدد استعداده لمواصلة استكشاف الكيفية التي يمكن أن يسهم بها في الجهود الجماعية لمواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش في هذه المناطق، وأن تكون هذه الجهود بناء على طلب وموافقة مسبقة من الدول المعنية، وأن تكون بتنسيق وثيق، مع الشركاء الأفارقة والمبادرات الحالية مثل التحالف الدولي من أجل الساحل، وفي ظل الاحترام الكامل للقانون الدولي.
وقال بلينكين، في بيان مشترك بعد الاجتماع، إن الناتو يدرك أيضًا خطر الإرهاب، قائلًا إنه لا يزال ملتزمًا بالنظر إلى ما يمكن أن يفعله وتقديم المزيد ليس فقط في العراق وسوريا ولكن في منطقة الشرق الأوسط الأكبر وإفريقيا.
وفي تصريح للأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج قال: يظل حلف الناتو ملتزمًا بالهزيمة الدائمة لداعش. ولعدة سنوات حتى الآن، ندعم التحالف العالمي مباشرة من خلال رحلات الاستطلاع الخاصة بنظام أواكس ومع مهمة الناتو في العراق، ستكون معركة طويلة وصعبة حيث يتعامل أعضاء التحالف وحلف شمال الأطلسي مع التهديد المتزايد لداعش خارج العراق وسوريا، وخاصة في إفريقيا.
ويعتقد المحللون أن سحب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان لن يضمنا هزيمة داعش الدائمة على مستوى العالم بل قد يفاقم الأزمة.