إرهابى يروى تفاصيل سفره لليبيا والتحاقه بتنظيم القاعدة وداعش (6)
«تدريبات عسكرية وشاقة.. وحمل السلاح وفكه وتركيبه والتخطيط لعمليات إرهابية تخص تنظيم القاعدة، في مدينة درنة بليبيا».. تفاصيل واعترافات إرهابي سافر من مصر لليبيا للانضمام لتنظيم القاعدة ومنه لداعش، في القضية رقم 165 لسنة 2017 جنايات أمن الدولة العليا والمتهم فيها 48 متهمًا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«تفجير الكنائس».
- دراسات إسلامية
قال أحمد سلامة محمد، 25 سنة، نجار: «إن والده متوفى وهو أكبر أشقائه فعمل في مجال المقاولات، والأعمال الثقيلة لإعانة عائلته، كما أنه أكمل دراسته الجامعية فالتحق بكلية الدراسات الإسلامية، والتزم دينيًا منذ عام 2012 وهناك تعرف على شخص يدعى عمرو من المتشددين دينيًا وكان دائمًا يتكلم عن الثورة السورية وعقب فترة انتقل هو ومجموعة من المعارف إلى ليبيا لكنهم اتمسكوا على الحدود السلوم ورجعوا تاني على قنا، وحكوا له على اللي حصل فتردد أنه يسافر إلى ليبيا، وإداه عمرو 4000 جنيه؛ لتشجيعه على السفر».
- فضل الصبر والجهاد
وأضاف: «أنا مكنشي عندي خطة لما أسافر هعمل إيه، ورحت الجمارك ودفعت 1000 جنيه رشوة لأمين هناك علشان يعديني لدولة ليبيا، وكان معايا رقم تليفون حد أكلمه لما أوصل، وبالفعل تواصلت مع واحد مصري عمره 45 عامًا، وهناك اتدربت على السلاح زي الكلاشينكوف ودورات بدنية، بالإضافة لبعض الدروس الشرعية عن فضل الصبر والجهاد، وأثناء إقامتي معهم عرفت أنهم تبع تنظيم القاعدة، فعلا كان وقتها تنظيم داعش بدأ يظهر بقوة وسمعت أنهم بدأوا يسيطروا على مناطق وبيطبقوا فيها الشريعة الإسلامية».
- الانضمام لداعش ومبايعته
وأكد المتهم: «أنا حبيت الانضمام لهم، وطلبت أتواصل معاهم، وبالفعل رحت لدار القضاء الشرعي في مدينة درنة، وتقابلت مع واحد مصري وآخر جزائري وحققوا معايا؛ لمعرفة جدية طلبي في الانضمام لهم، وأخذوا جواز سفري، لأداء البيعة لكن فضّلت أعرف الوضع الأول وفضلت معاهم في معسكر تدريبي بدني شاق، ولكني عدت للمجموعة الأولى».
وتابع: «وهناك جه واحد اسمه إسماعيل دربني على تركيب واستخدام التايمر والريموت ودائرة كهربائية، وتوصيلها بالهواتف المحمولة واللي يتم توصيلهم بالعبوات المتفجرة، وعقب انتهاء التدريب إداني كارت ميموري عليه مقاطع فيديو لكيفية تصنيع العبوات المتفجرة وتدريبات على استخدام الأسلحة، ومبلغ 500 دينار علشان أعرف أرجع مصر، وقالولي أقول لعمرو على اللي عملوه معايا تقريبًا كانوا عايزين ينفذوا عمليات تبع تنظيم القاعدة».
وتابع: «رجعت عام 2014، وهناك قابلت عمرو وإديته الكارت الميموري وعرفته اللي حصل واختفى فجأة ثم عاد طالبًا مني بالعمل معه في مزرعة يمتلكها في الشويخات، كحارس لها، وعرفت بعد كده أن الموضوع ليه علاقة بالنشاط بتاعنا، ولما رجعت اشتغلت فيها لمدة شهر، وبعدين بدأوا ناس كتير تيجي المزرعة منهم حد اسمه سلامة وتاني اسمه محمد مبارك، ومعاهم أدوات سباكة وبدرة أمونيوم وغيرها من الأدوات والدوائر الكهربائية وطلبوا مني توصيلها بالهواتف المحمولة وذهبنا لتجريبها».
