هجرة أنصار الدواعش من التليجرام لمنصات إعلامية جديدة
شرع أنصار تنظيم داعش الإرهابي، إلى الهجرة الجماعية من منصة تواصل الإجتماعي "التليجرام"، إلى منصات إعلامية جديدة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، عقب تضييق الخناق عليهم بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة.
ولجأ عناصر وأنصار التنظيم الإرهابي إلى خدمة المراسلة النصية الروسية "تام تام" بعد تضييق الخناق بشكل كبير على أنشطتهم على تطبيق "التليجرام" الذي عكفوا على استخدامه منذ 2015، حيث دشن مسؤولو الإعلام في التنظيم الإرهابي قنوات تواصل على المنصة الجديدة في أبريل 2018، غير أن التجربة كانت محدودة النطاق ولم تستمر طويلا.
وعلى الرغم من أن التجربة الأخيرة لا تزال في بداياتها، فإن حجمها تجاوز بالفعل تجارب أخرى على منصات أخرى مثل "رَيات" و"روكِت شات".
ويبدو أن تنسيقا وتعاونا كبيرا يقف وراء ذلك في الكواليس عبر قنوات اتصال خاصة، في حِرْصٍ من بعض أنصار التنظيم على الالتزام بسرية التجربة.
واجتذبت القناة الرسمية لوكالة "ناشر" للأنباء على منصة تام تام أكثر من 1،100 مشترك، كما دُشنت تسع قنوات تابعة على الأقل في الأول من ديسمبر الجاري، مما يعطي مرونة أكبر لأنشطة أنصار التنظيم حال شروع منصة تام تام في اتخاذ تدبير لمواجهتهم.
وترجِّح معدلات التدفق الكبيرة في وقت قصير على تطبيق تام تام أن ثمة تنسيقا وراء ذلك على نحو ما، لكن هذا التنسيق يبدو أنه يحدث من وراء الكواليس.
وبينما تم الإعلان عن بعض قنوات تام تام الموالية لتنظيم الدولة على التليجرام، فإن ثمة تحذيرات بين أنصار التنظيم من الترويج لقنوات تام تام على منصات تواصل اجتماعي أخرى، ربما لتفادي جذْب انتباه وكالة إنفاذ القانون وإدارة المنصات.
وحذرت وكالة ناشر للأنباء من أنّ نشْر روابط على قنوات تام تام التابعة لها بات "محظورا"، قائلين "لا تكشفوا عن أسلحتكم للعدو".