البصيلي: استغل المتطرفون قضية " الترك" في ترويج مفاهيم خاطئة
أكد الدكتور أحمد البصيلى، عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة، جامعة الأزهر، أن قضية الترك من الموضوعات التي تثيرها بعض الجماعات المتطرفة من غير فهم وهى تعنى: ما تركه النبي صلي الله عليه وسلم، ولم يفعله.
وأشار إلى أهمية إيضاحها لعامة الناس وخاصتهم في الوقت الحالي، حتي يعرفوا قواعد الشرع الحنيف معرفة سليمة لاتحريف فيها ولاتغير وأن ماتركه الرسول صلي الله عليه وسلم، لايدخل كله في باب البدعة وأن الفهم الصحيح لهذه القضية هو الذي يضع حدوداَ فاصله بين أنواع الترك التي منها مايدل علي الإباحه ومنها مايدل علي التحريم ومنها مايدل علي الكراهة فليس كل ماتركه الرسول صلي الله عليه وسلم يدل علي عدم الجواز.
وأضاف البصيلى خلال كلمته في ندوة تدريب الأئمة الوافدين بالرابطة العالمية لخريجي الأزهر: أن قضيه الترك لاتفيد حكمًا شرعيًا ولاتصير حجة مالم تصاحبها قرينة تفيد المنع وهذا باب من أبواب التيسير في فهم شريعة الإسلام.
واستشهد علي ذلك بأفعال بعض صحابة رسول الله حيث أنهم فهموا أن مطلق الترك من النبي صلي الله عليه وسلم، لايفيد شيئا لاتحريما ولاكراهية، وأن ترك النبي صلي الله عليه وسلم، للأمر ليس معناه المنع أوعدم جواز الفعل، وعليه فمن فعل المتروك لايكون أثمًا ولامبتدعًا مالم تقترن به قرائن تفيد استباحة أو كراهية بنظر مفهوم البدعة.
تأتي هذه المحاضرة في إطار توعية الأئمة والدعاة حول مناقشة القضايا الهامة مثل قضية الترك من باب التيسير علي الناس، وعدم المشقة عليهم في فهم الدين الحنيف، وتبيان بأن أصحاب التيارات المتطرفة قد إتخذوا من قضية الترك نوع من أنواع التفسيق وإلصاق الناس بالبدع من غير فهم صحيح لقضية الترك.