نكشف هوية "معاوية المقدسى" المقتول فى سيناء
أعلن تنظيم داعش الإرهابي، عن مقتل أحد عناصره الفلسطينيين في سيناء، يُدعى "معاوية المقدسي"، دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن حياته قبل انضمامه للتنظيم أو حتى نشاطه الداخلي للتنظيم، بينما اكتفى بوضع صورته والتي تكشف أنه شاب في العشرينات من عمره، لافتًا إلى أن "المقدسي" هو أحد جنودها بولاية سيناء، وقتل خلال معارك مع الجيش المصري.
وحسب مصادر فلسطينية خاصة لـ"أمان"، فإن "المقدسي" هو "لؤي أبوزريق" من غزة منطقة الزوايدة في المحافظات الوسطى، بايع تنظيم داعش الإرهابي، عام 2016 وهرب إلى سيناء عبر أحدى الأنفاق التي قام التنظيم بإنشائها.
وقالت المصادر إن "أبوزريق" كان أحد أفراد نخبة القسام قبل أن يذهب إلى سيناء وينضم إلى داعش ويقاتل في صفوفها.
وأكدت المصادر، أنه قُتِل بتاريخ 4-8-2018 ولكن إعلام تنظيم داعش نشر خبر مقتله الثلاثاء الماضي، أي بعد ما يقرب من 24 يومًا من مقتله.
ويعتقد أنه أحد منفذي الهجوم علي كتيبة "القسيمة" وسط سيناء مصر أبريل الماضي.
وحسب مصادر- "مطلعة على شئون التنظيم بسيناء"- فإن "المقدسي" كان أحد قيادات ما يُعرف لدى داعش بـ"قطاع الشيخ زويد".
وسبق وأن أعلن التنظيم أيضًا مقتل "أبوجعفر المقدسي"، الذي أعلن مبايعي "داعش" الإرهابي، في يوليو الماضي، حيث كشف "أمان" آنذاك، بأنه هو "محمد عبداللطيف أبوجزر"، فلسطيني الجنسية، أحد أعضاء حركة الجهاد الإسلامي في غزة سابقًا، وانشق عنها وانضم إلى صفوف مبايعي داعش بسيناء.
وخلال العامين الأخيرين، ظهر الفلسطينيون بشكل لافت في سيناء ضمن صفوف مبايعي التنظيم الإرهابي، الذي بايع داعش في نوفمبر 2014، وفي الإصدار المرئي المسمى بـ"ملة إبراهيم"، الذي نشره التنظيم في يناير من العام الجاري، كان جميع من ظهروا فيه فلسطينيين، سواء الشخص القتيل "موسى أبوزماط"، أو المفتي "أبوكاظم المقدسي" اسمه الحقيقي "حمزة الزملي" من قطاع غزة، أو منفذ العملية "القاتل" هو المدعو محمد أنور الدجني، نجل أنور الدجني، الملقب بـ"أبوراشد"، القيادي البارز في حماس.
ويعد هذا الإعلان المتكرر، هو بمثابة اعتراف من التنظيم بسقوط عناصره وانخفاض العمليات الإرهابية التي ينفذها في سيناء، بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، قد يصل إلى قرب انعدامها.
كما اعترف التنظيم، عبر مجلة "النبأ" الأسبوعية، الصادرة عن الديوان المركزي للتنظيم، خلال العددين اللذين يحملان رقمي (139، 140)، إحصائية ومؤشرات بالعمليات الإرهابية لداعش، تظهر تراجعه اللافت بسيناء.. وجاءت سيناء بإحصائية العدد "139"، في المرتبة الأخيرة، من حيث عدد العمليات التي ينفذها فيما يعرف بـ"ولايات التنظيم"، بعمليتين بعبوات ناسفة، من أصل 350 نفذها في أماكن تواجد خلاياه في عدد من البلدان.
وتأتي هذه الخسائر في ظل نجاح العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018"، التي أطلقتها القوات المسلحة في 9 فبراير الماضي، في شل تحركات الإرهابيين بسيناء، وقتل والقبض على المئات منهم، فضلًا عن تأمين حدود مصر البحرية والبرية.