مصر دولة الجناحين
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
كل المؤشرات تؤكد اننا ننحدر بسرعة الصاروخ إلى نقطة فاصلة لايمكن توقع طبيعتها..نيران فى كل مكان .. بلطجية يأمرون وينهون ويفرضون الاتاوات بل ويحكمون فى دويلاتهم الخاصىة ..اقتصاد مدمر
ومهترئ ومحكوم عليه بالإعدام ..الحاكم هو بالفعل شخصين وليس شخص واحد فكما تذهب كاميرات الاعلام لرصد تحركات احدهما فى المناسبات والصلوت والزيارات تذهب لفعل نفس الشيئ مع الاخر .
تاييد الرئيس المنتخب فى قرارته وتصرفاته وتحركاته معناه اننا استسلمنا الى مجهول لانعرف عنه شىء ... مجهول لا نستطيع معه ان نستوثق من عهد أووعد ... مجهول استطاع أن يتحلل من كل تعهداته وفاجئ الجميع بما أراد وليس بما ارادو .. مجهول لا يقدس سوى ذاته واشخاصه على اعتبار انهم الاتقياء والأطهار والاصفياء وروح الامة كما يؤكدون دائما .
انقيادنا للطرف الاخر يعطى نفس النتيجة فمعناه اننا لم نفعل شيئ ولم نتجه الى الدولة المدنية التى حلمنا بها .. معناه أننا نعيش على مركب يقوده قبطانين وفى جميع الاحوال لن نرى تطورا وتقدما بسبب تضارب واختلاف القرار.
شريحة كبيرة تريد مصر دولة مدنية متحررة وأخرى تريد مصر دولة دينية متشددة .. وبين هذا وذاك لايوجد بين الجناحين شكل واحد يجتمع ويتفق على محاربة التشدد والتطرف ومحاربة التحرر الذى يصل الى حد الانحلال .
داخل المؤسسات الصحفية جناحين ... داخل ائتلافات ثوار 25 يناير جناحين .. داخل حركة 6ابريل جناحين حتى الاقباط الذين كانوا دائما وابدا جسدا واحد تحولوا الى جناحين .
نحن فى طريق شائك ومسدود وأخطر مافيه أننا خلف رئيس منتخب غير مقنع لايريد أن ينفصل عن فكر الجماعة ليتحلى بفكر الدولة ... نحن امام اطراف كل منها يريد الوصاية على مصر.. نحن امام مطامع وحالة من الجشع السياسى ..ضحيتها شعب خرج ثائرا وعاد منكرا مذلولا فاشلا .
