رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جنزوري الإخوان


هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.

تعجز كل العجز في معرفة كيف يفكر الإخوان.. تفشل تمام الفشل إذا حاولت أن تخترق حجب أبجديات قراراتهم، وإذا فهمت أو اخترقت فأنت مغرض وحاقد ومتآمر وكل مصطلحات التخوين التي تحملها جميع القواميس.. كل المتناقضات داخل الجماعة

وحزبها، وحتى الرئيس المنتخب والذي هو أحد كوادرها.. تشعرك تلك الجماعة أنك أمام فكر من نوع خاص، وأيدلوجية من طراز فريد، تستطيع أن تضرب عرض الحائط وكل المواثيق والأعراف في لحظة قد تؤدي لوصولها لهدف معين تسعى إليه.

فمن يصدق ... الجنزوري المغضوب عليه، الموصوم بالتبعية للمجلس العسكري والمتحدي الأوحد للإخوان المسلمين بجماعتها وحزبها وبرلمانها؛ تم اختياره ليكون مستشارا للرئيس الإخواني، ليس هذا فحسب بل منحته قلادة رئيس الجمهورية؛ تقديرا على مجهوداته خلال الفترة الماضية.

الجنزوري الذي اختير للرئيس الإخواني هو ذاك الشخص الذي أصدرت الجماعة من أجله بيانا شرسا في 24/2/2012 قالت فيه إن إصرار العسكري على التمسك بالجنزوري هو فشل الفاشلين، وإنه إصرار على إجهاض الثورة .

الجنزوري المكرم من الإخوان هو الجنزوري الذي اتهمه محمد جودة عضو اللجنة الاقتصادية لحزب الحرية والعدالة باتخاذ قرارات خطيرة كانت بمثابه فخ للرئيس الجديد وحكومته.

أنا على قناعة تامة أن قرارات الجماعة وقرارات فلذة كبدها رئيس الجمهورية قد تكون استخفافًا .... وقد تكون المتناقضات بعينها ... وقد تكون أشياء كثيرة وقد تكون أيضا تحمل دائما فكرة الصفقة .. نعم الصفقة.

فما يحدث الآن ليس له تفسير آخر سوى إتمام صفقة منظمة ومرتبة على طريقة سأعطيك بقدر ما تعطيني ، فالمشير وزيرا للدفاع والجنزوري مستشارا للرئيس، وألف تحية لدولة يديرها الرئيس الإخواني والمشير والجنزوري .