الليلة .. حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصية "خمس ورقات" بمكتبة البلد
تقيم مكتبة البلد بمقرها الكائن بوسط البلد، في السابعة من مساء اليوم الخميس، حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصية "خمس ورقات"، والصادرة عن مركز مصر المحروسة للنشر، للكاتب محمد العريان، ويناقش المجموعة الناقد مدحت صفوت.
ومن إحدي قصص المجموعة نقرأ: "يتذكَّر جيبَه المُنتَفِخ، يتحسَّسُه كمَذعورٍ، يتنفَّس باطمِئنانٍ، يتخلَّص من دَفعِ الأُجرَةِ بإعطائها لِمَن بجواره، يغيب في أحلامه الَّتي تُبدِّدُ زِحامَ الطَّريق، يتخيَّل نظراتِ مَن اقترضَ منهم وهو يُسدِّد ديونَه كما وَعَدَهم، إنسانٌ نَبيلٌ مُلتَزِم بمواعيده، مساحة جديدة لسُمعَتِه، تَمنَحُه فرصةً للاقتراض مَرَّةً أخرى وقتَ الحاجَة. خَصَمَ الدُّيونَ من الأوراق، سيتبقَّى الكثيرُ، وَعَدَ زوجته وطِفلَيْه بملابِسَ جديدة، يُصلِحُ بابَ الثَّلاجَة وشُبَّاك غرفة النوم، ويشتري حذاءً جديدًا، يشتري الفُستُقَ المقشَّر الذي تَمنَّته زَوجتُه رمضانَ الماضي، مفاجأته لها؛ تعبيرًا عن الحُبِّ، هل يُحبُّها فعلًا؟، يقول في نفسه: لو تبَطَّل نَكَد.
أحيانًا يَتعَبُ من التفكير، وتُصيبُه أحلام اليَقظة بالمَلَل؛ فيراقب ظِلَّه على كشَّافات أعمدة الإنارة، يشهد الخلق، يبدأ ظِلُّه أسفل عامود الإنارة صغيرًا ضعيفًا، يدفع قَدَمَه مُحاوِلًا دَهسَ رأس ظِلِّه فيكبر، يهرب الظِّلُّ من قدمه بالتَّضخُّم، يتحدَّاه، يُحاوِلُ مَرَّةً أخرى أسرعَ حتَّى يَدهَسَه فيزداد طولًا، يصبح عملاقًا يملأ بين عامودَيْ الإنارة، جبَّارًا يَرقُدُ على الرصيف، يتخيَّل ظِلَّه يجلس ويمدُّ يَدَه يَشحَتُ من المارَّة لِيُذِلَّه، يسرع خُطاه هربًا، ليس أنا، يختفي ظِلُّه، ويطلُّ برأسه مرَّةً أخرى ضعيفًا أسفل عامود الإنارة التالي، مئات الأعمدة تنتظر ظِلَّ راضي، دورةُ حياةٍ لا تنتهي تحت قدميه.
ــ حفل جديد لفرقة رضا بقبة الغوري
في سياق متصل، يقيم مركز إبداع قبة الغوري بشارع الأزهر، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، في الثامنة مساء اليوم أيضا، حفل جديد لفرقة رضا للفنون الشعبية، بالتعاون مع البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية .
وتقدم الفرقة مجموعة من أشهر الراقصات الفولكلورية مثل "حلاوة شمسنا" ،" الاقصر بلدنا"،" غزل في الريف"، " غريب الدار" ،" حجالة" ،" العصايا "، "الفلاحين" ،" الاسكندراني "،" الاغاني"، "سماح النوبة" " الكرنبة "،" النوبة ".
يذكر أن الفرقة تأسست عام 1959، وقدمت أولى عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس من نفس العام، وبلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة، و13 راقصًا، و 13 عازفًا حتى وصل العدد حاليًا إلى 180 فنانًا، صمم رقصاتها الفنان الكبير "محمود رضا"، والتي استوحاها من فنون الريف والسواحل والصعيد والنوبة، بمشاركة راقصة الفرقة الأولى "فريدة فهمي".
أصبحت الفرقة تابعة لوزارة الثقافة عام 1961، وتولى إدارتها الشقيقان محمود وعلي رضا، كما كون الموسيقار علي إسماعيل أوركسترا خاصة بالفنون الشعبية لمصاحبة الفرقة وقام بتلحين عدد كبير من أشهر استعراضاتها، وقدمت الفرقة عروضها في مختلف دول العالم، ونجحت في تحقيق المراكز الأولى بمعظم المحافل والمهرجانات الدولية التي مثلت مصر خلالها.