«علاقتي بالسادات كانت جيدة» اعترافات فتحي غانم عن علاقته بالرؤساء
ذهب الأديب فتحي غانم لزيارة المتهم باغتيال الرئيس جمال عبد الناصر في حادث المنشية، لأن الرقابة منعت نشر الصور.
ذكر في حواره المنشور بجريدة "الأهرام" 1999، أنه لجأ إلى ما وصفه بالكاميرا الأدبية، قال: "وفعل وكان تأثيره أبلغ عندما نشر في الصفحة الأولى للأخبار وفي اليوم التالي قال لي مصطفى أمين أن أجهزة الدولة تسأل عن فتحي غانم".
اعتبرت أجهزة الدولة أن فتحي غانم من جماعة الإخوان، لأنه وصف منزل المتهم الذي يدل على فقره ووصف الحجرة التي يسكنها وحالة زوجته وطفلها الرضيع "هذا الكلام أثار التعاطف والرقابة لها محاذير ولكن عندما كتبت كنت صادقًا مع نفسي".
وعن قرار إبعاده من الرئيس محمد أنور السادات في أحداث مايو 1971، قال "السادات قرر تغير قيادات الصحافة ضمن خطته الشاملة للحكم.
وقال لي عبد القادم حاتم الظروف السياسية تحتم ذلك، وطلب مني مراعاتها ولم أعترض لأني لم أسع إلى منصب وسعدت لأنني تفرغت للكتابة وكانت علاقتي بالسادات وموسى صبري جيدة".
تحدث فتحي غانم عن الإرهاب في رواية "تلك الأيام" ثم في رواية "الأفيال" ورواية "بنت من شبرا"، مشيرًا في حواره إلى أن الإرهاب بدأ مرحلته التالية من بعد الحرب العالمية الثانية من خلال الحركات الصهيونية التي مارست الإرهاب ضد الإنجليز في فلسطين تمهيدًا لإقامة دولة إسرائيل ومارسوه أيضًا ضد الإنجليز في مصر عندما قتلوا اللورد "موين".
وعن هجومه على المثقفين وأدوارهم قال:" لم يكن في ذهني أن أهاجم المثقفين ولكني تكلمت عن واقع موجود قمت بدراسته ونقله من خلال رواياتي، والمثقف إنسان يستكشف واقعه وتحدياته ويبحث عن أدوات يعالج بها واقعه ومشاكله".
وعن هجوم الناصريين عليه، قال "لا أعتبر نفسي من رموز العصر فقد عشت هذه الفترة وساهمت فيها رأسي برأس أي أحد، لأنني كنت أفكر بعقلي ولا أخذ تعليمات من عبد الناصر أو من غيره".