10 مؤشرات تدل على ضعف كفاءة إدارة الأمن الإلكتروني بالمؤسسات
كشفت دراسة حديثة صادرة عن شركة "F5" العالمية، أبرز المؤشرات التي تدل على ضعف كفاءة القائمين على إدارة الأمن الإلكتروني في المؤسسات.
وقالت الدراسة، إن هناك عوامل كثيرة تجبر العاملين في مجال الأمن الإلكتروني على ترك مواقعهم في هذا القطاع الحيوي، ومن أبرزها، أن لم يكن في مقدمتها، تأتي مسألة ضعف كفاءة مدراء الأمن الإلكتروني في الشركات.
ولفتت إلى افتقار مدراء الأمن الإلكتروني للمهارات الإدارية والقيادية يؤدي إلى تبعات سلبية كبيرة تطال حماية أمن الشركات وعمل طواقم الأمن الإلكتروني؛ بهدف تمكين الشركات من تحديد ما إذا كان يتولى أمنها الإلكتروني مدير ضعيف وفاقد للكفاءة.
وفيما يلي 10 مؤشرات يمكن الاستدلال بها:
1. انعدام التفكير الاستراتيجي: يفتقر مدير الأمن الإلكتروني الضعيف للقدرة على استشراف المستقبل ويفشل غالبا في توجيه دفة القيادة نحو الاتجاه الصحيح ويعجز عن تطوير أوضاع الأمن الإلكتروني إلى المستوى المنشود. ورغم أن الكثير من مناصب الأمن الإلكتروني لا تستدعي تلك المهارات الاستراتيجية إلا أنها من الشروط الأساسية المطلوبة لتولي منصب قيادي في مجال الأمن الإلكتروني.
2. الهروب من أزمة إلى أخرى: لا يستطيع مدير الأمن الإلكتروني الضعيف رؤية المشاكل المحتملة ويفشل في وقاية الشركة من نشوب الأزمات نتيجة انعدام الفكر الاستراتيجي الممنهج والرؤية الاستشرافية للمستقبل. ولذلك نرى المدير الضعيف يمضي معظم وقته في الهروب من أزمة إلى أخرى والتسبب بمعوقات تعطل قدرة طواقم الأمن على إحراز التقدم.
3. الشفهية والتردد في الكتابة: يبادر المدير المثالي إلى التواصل بشكل كتابي دوما ليمنح طاقم العمل الإحساس بالثقة ودقة البوصلة والتزام الإدارة بمبدأ تحمل المسؤولية – وهي جميعها ممارسات يتهرب منها المدير الضعيف الذي يعتقد غالبا أنه لو امتنع عن كتابة المراسلات والمذكرات فإنها لن تستخدم ضده. ويؤدي هذا السلوك المؤسف وفقاً لشركة F5 إلى فوضى تنظيمية عارمة في مجال الأمن الإلكتروني وفقدان البوصلة والبحث المستميت عن آخرين لإلقاء المسؤولية عليهم.
4. أقوال دون أفعال: يعتمد المدير الضعيف على التنظير ويتهرب من التطبيق وهو أمر يفقده الاحترام بين الموظفين. فمن السهل الحديث عن القضايا التي تستوجب الاهتمام لكن من الصعب العمل على فهمها بشكل عميق والوقوف على أسبابها الأصلية والخروج بخطط لحلها ومن ثم تنفيذ تلك الخطط بنجاح. ولذلك فإن من علامات ضعف مدير الأمن الإلكتروني لجؤه إلى الأقوال دون ترجمتها إلى أفعال.
5. ضعف مهارات التواصل: من واجبات قادة الأمن الإلكتروني العمل الجاد لبناء الثقة وترسيخها مع أفراد طواقمهم والموظفين التنفيذيين والعملاء والشركاء وغيرهم من المعنيين. ويستدعي جزء كبير من هذا العمل امتلاك مهارات قوية في التواصل. ومن علامات ضعف مدراء الأمن الإلكتروني وفقاً لشركة F5 افتقارهم لتلك المهارات التي تؤدي غالبا إلى فقدان الثقة. وعند ورود مثل هذه الشكوى من الأطراف المعنية – لا سيما العملاء والشركاء – فهذا يشي بتداعيات سلبية دوما.
6. كبح المواهب وسوء إدارتها: تعتبر تنمية المواهب وتطويرها من الواجبات البديهية في الإدارة الرشيدة، لكن المدير الضعيف يمارس عكس ذلك تماما، فهو يعمد إلى كبح أصحاب المواهب تخوفا ربما من ظهور مواهب صاعدة بشكل إيجابي زائد عن الحد واعتلائها لمكانة بارزة. وبصرف النظر عن أسباب ذلك، يعتبر كبح أفضل المواهب مؤشرا على انعدام كفاءة مدير الأمن الإلكتروني.
7. الأنانية والولع بالمصلحة الذاتية: يبرع مدراء الأمن المثاليون في فن الاستماع أو بالحد الأدنى نراهم يستمعون قبل أن يتكلمون، ويذهبون إلى وضع احتياجات طواقم العمل في مقدمة أولوياتهم ولا يترددون في تقديم كل ما يلزم لتحقيق النجاح، على عكس المدراء الضعاف الذي يركزون فقط على تخليص أنفسهم من الأزمات بعد الأخرى. ونتيجة لذلك ينعدم الوفاء باحتياجات طواقم الأمن وتتوقف المبادرات في مهدها ويتفاقم الإحباط وخيبات الأمل. وبما أن هذا النوع من المدراء لا يجيد فن الاستماع فإنهم لا يستطيعون استشراف الأزمات قبل وقوعها وبالتالي يبقى تركيزهم محصورا بتلبية احتياجاتهم فقط.
8. التملص من القرارات الصعبة: تتطلب المناصب الإدارية القدرة على صناعة القرار. وليست كل القرارات سهلة لكنها تعتبر جميعها ضرورية دون استثناء. ويعتبر اتخاذ المدراء للقرارات الصعبة بمثابة امتحان يضعهم على المحك. وفي هذا السياق، يلجأ المدير الضعيف وفقاً لشركة F5 إلى تمرير واجباته المعنية باتخاذ القرارات لآخرين أو التملص منها بأساليب أخرى، ما يؤدي إلى عدم اتخاذ القرارات اللازمة وبالتالي إصابة عمل طواقم الأمن الإلكتروني بالشلل وتردي وضع الأمن الإلكتروني في الشركات بالنتيجة.
9. لا إجابة عن الأسئلة الصعبة: لا يطيق المدير الضعيف تحمل مسؤولية الإجابة على الأسئلة الصعبة، ولذلك فإنه يتعمد تجنبها أو محاولة تغيير المواضيع أو المماطلة أو اتباع عدة أساليب أخرى في المراوغة. وغني عن القول بأن الثقة بطاقم الأمن الإلكتروني ستتآكل وتضمحل بسرعة لدى علم المزيد من المعنيين بسلوكيات مدير الأمن الإلكتروني في تجنب الإجابة عن الأسئلة الصعبة.
10. الهرولة وراء التقدير والمديح: يبرع المدير الضعيف في اختيار حلفاء له من الموظفين ضمن الشركة بهدف التغطية على أفعاله، لكنه نادرا ما يقدم الثناء والتقدير لمن ينجح في تحقيق الإنجازات. وبمجرد وقوع خطأ يسارع المدير الضعيف إلى توجيه أصابع الاتهام، لكنه يهرع إلى طلب الثناء لنفسه والاستئثار به عندما تسير الأمور على ما يرام. وفي مرحلة معينة من هذا السلوك قد يكتشف حلفاء هذا المدير تلاعبه بهم ويكشفون الغطاء عنه. ولذلك يجدر الانتباه إلى هذه