«زينب» تحتفل بطفلها مريض التوحد في عيد الأم: «بشتري له هدية»
واجهت المعاناة وحيدة بعد وفاة زوجها، عانت لأعوام طويلة دون أن كلل أو ملل في محاولة منها لتخطي ابنها أزمته ومعاناته من مرض التوحد، زينب سطوحي "المرأة الحديدية" بحسب ما يطلق عليها جيرانها.
وفي عيد الأم يختلف شعور زينب التي اعتادت على الصعاب التي تجد من خلالها الأمل، وقالت لـ"الدستور" إن ذلك اليوم يمر عليها بذكريات أليمة لما تتحمله من مسؤولية كاملة دون مساعدة من أحد، وذلك لوفاة والدتها وزوجها، وعلقت: "مسؤولية كبيرة عليا وإحساسي أن ابني مش مدرك لدوري فى حياته مؤلم وده طبعا غصب عنه بس بإذن الله هتخطى كل الألم ده لأنه هو فعلا أجمل هدية ربنا ادهالى".
ويعاني ابنها كريم من التوحد ذلك ما يجعله غير مدرك لذلك اليوم، ولكن ذلك لا يقلل حبها لابنها، حيث إنها تستمد قوتها وابتسامتها وسعادتها من وجوده، وقالت: "سعادتى من سعادته مش مهم أنا المهم أشوفه سعيد عندى بكنوز الدنيا كلها وخصوصا إن أنا كل حاجة الأم والأب".
وتابعت أنها هي التي تقوم بشراء هدية لابنها في عيد الأم لأنه يرى أن العيد عيده هو وليست هي، ولا تفعل في عيد الأم سوى التمني بأن تلقى نتيجة تجاه ما تفعله لابنها، وأن يستطيع التعامل مع الأخرين ويخرج للمجتمع بنجاح وسعادة.
"لولا ابنى حبيبى كريم عمرى ما كنت هبقى أم هو وهبنى فعلا الحياة"، وتجد سطوحي أن ابنها بالرغم من معاناته الشاقة التي تعايشها وحدها أنه من أجمل الأشياء بحياتها، وتستمد منه قوتها ليدفعها للأمام، وعلقت: "كفاية أنه هياخد بأيدى للجنة هو هبة من الله".
ووجهت رسالة قائلة: “بقول لكل أم أن كون أطفالك تستطيع قول كل سنة وأنتى طيبة يا ماما دى وحدها نعمة كبيرة من عند الله وتكفي، ولأمهات ذوي الهمم تكفي رؤية حب أبنائنا لنا في عيونهم ونستمد ابتسامتنا منهم”.