ما حكم طلب الحوائج بـ«عدية يس»؟.. داعية بالأوقاف يرد
ورد سؤال إلى الشيخ مكرم عبداللطيف، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، من أحد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يقول: «هناك عادة متبعة توارثناها وتعلمناها من كثير من المشائخ عندنا في مصر وسوريا وبعض البلاد الإسلامية والعربية ولا أعلم يقينا مدى صحتها، وهي لقضاء الحاجات أو لتحقيق الرغبات والكثير من مجتمعاتنا ملتزمين بها، وأحد أساليبها: قراءة "سورة يس واحد وأربعين مرة " لقضاء الحاجات ومعرفة الشىء المسروق والانتقام من الظالم؟.
من جانبه، أجاب «عبداللطيف» قائًلا: "إن ما ذكره السائل من قراءة سورة يس بعدد معين، أو قراءة غيرها أو الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم بعدد معين، جماعة أو فرادى، بغرض قضاء الحاجات وتحقيق الرغبات، أوالانتقام من الظالم كل ذلك لا أصل في الشرع، وهو من المحدثات، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ)، رواه البخاري ومسلم.
وأضاف، أن كون العمل اعتاده الناس وتوارثوه، أو كان يترتب عليه بعض النتائج، لا يدل على مشروعيته، بل توزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله صلى الله عليه وسلم، فما وافق منها قبل، وما خالف رد على صاحبه كائنا من كان، فمثلا المنجم قد يصادف أحيانا قوله وقوع بعض الأشياء التى أخبر بها مصادفة بقدر الله ولكن هذا لا يعنى أنه صادق.
ويقال هنا: «لو كان هذا العمل خيرًا لسبقنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لاسيما مع وجود المقتضي لذلك، فقد تعرض كثير من الصحابة للأذى والظلم، ولم يثبت عن واحد منهم أنه فعل ذلك ولا أرشدهم إليه صلى الله عليه وسلم، فخير الهدى هدى نبينا محمد صل الله عليه وسلم وصحبه الكرام ومن تبعهم إلى يوم الدين».