غدا.. الكنيسة تحيي ذكرى رحيل البابا كيرلس السادس الـ 51
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الأربعاء، ذكرى رحيل البابا كيرلس السادس الـ 51، وولد البابا كيرلس السادس في 2 أغسطس 1902 بمدينة دمنهور، باسم عازر، وفي يوليو 1927 قرر عازر الانخراط في سلك الرهبنة، وفي 24 فبراير 1928 ترهبن باسم الراهب مينا البراموسي، بدير البراموس بوادي النطرون.
وفي أوائل عام 1936، عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، وفي سنة 1941، أسندت إليه رئاسة دير الانبا صموئيل المعترف في جبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان.
وفي يناير 1965 رأس مؤتمر الكنائس الأرثوذكسية المشرقية في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، وهو يعتبر أول مجمع مسكوني للكنائس الأرثوذكسية غير الخلقدونية في العصور الحديثة، وناقش المؤتمر أموراً هامة تتعلق بالخدمة والكرازة في العالم المعاصر وعلاقة الكنائس المجتمعة بالكنائس الأخرى.
وقام بترميم الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية بالقاهرة، والتي كان قد مر علي بنائها 100 عام وزُينت بالرسومات الجميلة، وفي سنة 1967 عمل الميرون المقدس وكان حدثاً تاريخياُ هاماً إذ هي المرة السادسة والعشرون في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي 2 أبريل من عام 1968 أعلنت الكنيسة أن السيدة العذراء تجلت فوق قباب كنيستها في حي الزيتون، مما جذب أنظار العالم كله إلى مصر وإلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي 25 يونيو 1968 أستقبل البابا كيرلس السادس جسد مارمرقس بعد غيبته عن أرض مصر زهاء إحد عشر قرناً من الزمان، وأودعه في مزار خاص بُني خصيصاً تحت مذابح كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية التي أنشأها البابا كيرلس السادس، وافتتحها في احتفال عظيم حضره رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر، وهيلاسلاسي الأول إمبراطور إثيوبيا ووفود من كنائس العالم كله وجموع كثيرة من الشعب.
في صباح الأربعاء 26 يونيو 1968 احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية المرقسية، وفي نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات مارمرقس إلى حيث أودع في مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية.