في اليوم العالمي لمكافحته.. المراهقون المصابون بالسمنة أكثر عرضة لتلف الدماغ
يوافق اليوم الرابع من مارس اليوم العالمي لمكافحة السمنة، المرض الذي بات يهدد الصغير والكبير، فقد وصفته منظمة الصحة العالمية بوباء العصر الحالي.
وتسبب السمنة الكثير من المشكلات بالنسبة للمراهقين، فوفقًا لما ذكره موقع " webmd" الطبي، فقد يعاني المراهقون المصابون بالسمنة من تلف في الدماغ ينتج عنه عادات أكل سيئة.
ويقول الخبراء إنه من المهم علاج السمنة في سن المراهقة قبل أن تتفاقم المشاكل الصحية في مرحلة البلوغ والتي طالت المخ وخلايا الدماغ، فقد كشف التصوير بالرنين المغناطيسي عن علامات تلف في الدماغ لدى المراهقين المصابين بالسمنة.
الدراسة تؤكد.. السمنة بين المراهقين تفقد التحكم في الشهية
وجدت دراسة حديثة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي علامات تلف في أدمغة المراهقين المصابين بالسمنة، حيث تم الإعلان عن النتائج في الاجتماع السنوي لجمعية الطب الإشعاعي في أمريكا الشمالية.
ويقترح البحث أنه إلى جانب زيادة الوزن، يمكن أن تؤدي السمنة إلى حدوث التهاب في جميع أنحاء الجسم والجهاز العصبي مما قد يؤدي إلى تلف الدماغ.
من جانبها قالت باميلا بيرتولزي، المؤلفة المشاركة في الدراسة وعالمة الطب الحيوي بجامعة ساو باولو في البرازيل، قد تغيرات الدماغ الموجودة لدى المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة حيث لم يعد لهم القدرة التحكم في الشهية والعواطف والوظائف المعرفية.
أضاف الباحثون، أنه في بعض الأحيان يكون الأكل سلوكياً بطبيعته، فهو وسيلة للتخلص من بعض المشاعر بدلاً من التعامل معها بطرق أخرى.
مرض السمنة في الارتفاع.. والمراهقين الأكثر إصابة
أكد الباحثون، السمنة لدى الشباب في ارتفاع على مدار الخمسين عامًا الماضية، حيث زادت نسبة الأطفال والمراهقين المصابين بالسمنة بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ السبعينيات.
وبحسب المراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن انتشار السمنة لدى أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 19 سنة هو الآن 20 في المائة.
خلال الدراسة قارن الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي أدمغة 59 مراهقًا يعانون من السمنة بـ 61 مراهقًا يتمتعون بصحة جيدة، ووجدوا تلفًا في الدماغ مرتبطًا بعلامات الالتهاب التي تضمنت هرمون الليبتين، وهو هرمون تفرزه الخلايا الدهنية التي تساعد على تنظيم مخازن الدهون ومستويات الطاقة في الجسم.
في بعض الأشخاص المصابين بالسمنة ، يفشل الدماغ في الاستجابة لهذا الهرمون ، لذلك يستمر الشخص في تناول الطعام على الرغم من وجود كميات كافية أو مفرطة في بعض الأحيان من مخازن الدهون.