«الأرثوذكسية» تحيى ذكرى رحيل البابا كيرلس السادس 9 مارس
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأربعاء 9 مارس، ذكرى رحيل البابا كيرلس السادس الـ 51، البطريرك الـ 116 في تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي يعرف بـ«رجل المعجزات»، أو «رجل الصلاة».
وولد البابا كيرلس السادس في 2 أغسطس 1902 بمدينة دمنهور، بإسم عازر، وفي يوليو 1927 قرر عازر الانخراط في سلك الرهبنة، وفي 24 فبراير 1928 ترهبن باسم الراهب مينا البراموسي، بدير البراموس بوادي النطرون.
وفي أوائل عام 1936، عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، وفي سنة 1941 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل المعترف في جبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان.
واعتلى البابا كيرلس السادس، السدة المرقسية عام 1959، وشهد عصره العديد من الأحداث الهامة الكنسية؛ ففي يناير 1965 رأس مؤتمر الكنائس الأرثوذكسية المشرقية في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، وهو يعتبر أول مجمع مسكوني للكنائس الأرثوذكسية غير الخلقدونية في العصور الحديثة، وناقش المؤتمر أمورًا مهمة تتعلق بالخدمة والكرازة في العالم المعاصر وعلاقة الكنائس المجتمعة بالكنائس الأخرى.
وقام بترميم الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية بالقاهرة والتي كان قد مر علي بنائها مئة عام وزينت بالرسومات الجميلة، وفي سنة 1967 عمل البابا كيرلس السادس "الميرون" المقدس وكان حدثًا تاريخيا مهما، إذ كانت هذه هي المرة السادسة والعشرون في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفى 2 أبريل من عام 1968 أعلنت الكنيسة أن السيدة العذراء تجلت فوق قباب كنيستها في حي الزيتون، مما جذب أنظار العام كله إلى مصر وإلى الكنيسة القبطية الارثوذكسية.
وفي 25 يونيو 1968 استقبل البابا كيرلس السادس، جسد مارمرقس بعد غيبته عن أرض مصر زهاء إحد عشر قرنًا من الزمان، وأودعه في مزار خاص بني خصيصًا تحت مذابح كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية، التي أنشأها البابا كيرلس وافتتحها في احتفال كبير، حضره رئيس جمهورية مصر جمال عبد الناصر، وهيلاسلاسي الأول إمبراطور إثيوبيا ووفود من كنائس العالم كله وجموع كثيرة من الشعب.