دراسة: أجسام المصابين بكورونا قد تحمل أكثر من متحور مخفي عن النظام المناعي
كشفت دراسة بحثية طبية، أن أجسام المصابين بفيروس "كورونا" قد تحمل أكثر من متحور للفيروس مخفي بعيدًا عن النظام المناعي فى أجزاء مختلفة من أجسام المصابين.
وأوضحت الدراسة - التي نشرت اليوم الأربعاء في مجلة "ناتشر"، وأجريت بالتعاون بين جامعة بريستول البريطانية ومعهد ماكس بلانك للأبحاث الطبية في ألمانيا - أن وجود عدة متحورات لفيروس كورونا في الجسم يجعل عملية التخلص الكاملة من الفيروس أكثر صعوبة، حيث يتعايش الفيروس مع النظام المناعي لجزء الجسم المصاب، الأمر الذي دفع الباحثين لدراسة طبيعة عمل البروتينات المسئولة في فيروس "سارس-كوفيد2" عن عمل هذه الجيوب المخفية في أعضاء الجسم البشرى أثناء دورة الإصابة.
وقال البروفيسور إيمرى بيرجر، أحد أعضاء الفريق البحثي بجامعة بريستول البريطانية، إنه توجد سلسلة من المتحورات التي حلت محل الفيروس الأصلي في الوقت الراهن، ومن بينها "أوميكرون" و"أوميكرون 2"، وهي التي تنتشر في العالم أجمع حاليًا.
وأضاف أن فريق الباحثين اكتشف - خلال عمله البحثي في بريستول - متحورًا آخر أطلق عليه اسم "بريس دلتا"، حيث تمكن المتحور الفيروسي من تغيير شكله من الفيروس الأصلى، ولكن اكتشف وجوده في شكل جيوب للإصابة تستهدف أعضاء معينة بشكل أفضل من الفيروس الأصلي (الذي شهد انتشارًا واسعًا في موجة الإصابة الأولى بفيروس كورونا).
وقالت الدكتورة كابيل جوبتا: "إن هذه المتحورات تستخدم الكلى والطحال كأماكن للاختباء داخل الجسم من النظام المناعي، الذي يكون مشغولاً بمقاومة نوع الفيروس الأصلي، الأمر الذى يجعل من الصعب على المريض بفيروس (سارس-كوفيد-2) أن يتمكن من التخلص من الفيروس كليًا".
وأضافت أن هذه الجيوب تخدع النظام المناعي وتجعل من الصعب تحديد مكان الفيروس، بل تساعده على الانتشار بشكل أسرع.
ورغم ذلك، أعلن البروفيسور برجر أن اختفاء هذه المتحورات في الجسم يعطينا فرصة للقضاء على الفيروس فى مكانه، بمقاومته بجزيئات مضادة للفيروسات.