ممثلة الاتحاد الأوروبى: نلعب دور المراقب والمتابع فى أزمة سد النهضة
قالت «أنيت ويبر» الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، إن الوضع الحالي في أزمة سد النهضة يحتاج إلى بناء الثقة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، واتخاذ الخطوات لفهم ما تحتاجه الدول للحصول على اتفاق يرضى جميع الأطراف ويصل بهم إلى اتفاق يضمن استقرار وتنمية الدول، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية تنفيذ احتياجات التكامل الإقليمي بالمنطقة، ويشمل المياه والطاقة وتكامل البنية التحتية والتجارة والخريطة السكانية، والمناخ والجفاف.
وأكدت «ويبر» أن الاتحاد الأوروبي يمثل دور المراقب والمتابع في أزمة سد النهضة تحت مظلة الاتحاد الأفريقي مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ويحاول الوقوف على فهم ما تريده الدول الثلاث للوصول إلى الاتفاق.
وأشارت إلى مناقشتها مع مسئولي وزارتي الخارجية والري في مصر، وإمكانات نهر النيل وحاجة الدول الثلاث خلال السنوات المقبلة في مجالات الطاقة وإدارة المياه.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم الحوار مع الوزارات المعنية بالثلاث دول وصانعي القرار وأصحاب الخبرات، للوصول إلى اتفاق فيما يخص احتياجات المياه بشكل عام، وبالتالي قد نتحول إلى دور الضامن لما يتم الوصول إليه من اتفاق.
ولفتت إلى أن أمن البحر الأحمر يتأثر جراء تدهور الأوضاع في البلدان الافريقية المطلة عليه، ومن هنا الاتحاد الأوروبي ينظر إلى أمن البحر الأحمر بما تعانيه الدول المطلة من أزمات، فالصومال على سبيل المثال حاليًا أفضل من 5 سنوات مضت ونحاول أن نبقى على منطقة القرن الأفريقي أكثر استقرارا.
وأشارت في مؤتمر صحفي نظمه الاتحاد الأوروبي مساء اليوم، إلى أن مصر تلعب دورا كبيرًا في مسألة أمن البحر الأحمر، وأن 20% من تجارة أوروبا تتم من خلال البحر الأحمر وبالتالي هذه المنطقة تمثل أهمية استراتيجية ليس فقط للدول المطلة عليه وإنما للعالم كله.
وأكدت دور السودان في مسألة أمن البحر الأحمر، وقالت إن البداية الصحيحة لابد وأن تكون من السودانيين أنفسهم في إيجاد حل، معبرة عن تفائلها بشأن الأزمة السودانية خاصة بالعمل مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، مع طموح السودانيين ورغبتهم بالوصول إلى اتفاق، وتأكيدهم على أن الحوار هو الحل الوحيد للوصول إلى الاستقرار.
وأشارت إلى أهمية المرحلة الانتقالية الحالية التي تقود إلى إجراء انتخابات عادلة وشاملة لكافة القوى السودانية، وضرورة عودة المدنيين إلى المشهد السياسي.
وأعلنت عن زيارتها خلال ساعات لكل من الخرطوم وأبوظبي، لمتابعة التعاون ما بين منطقتي الخليج والقرن الأفريقي في تحقيق الاستقرار بالقرن الأفريقي والبحر الأحمر.