«الكاثوليكية» تحيي ذكرى رحيل القديسة باولا
تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم، ذكرى رحيل القديسة باولا دي جوزيبي دي كالاسانزيو- مؤسسة بنات مريم.
روى الأب وليم عبد المسيح سعيد -الفرنسيسكاني، سيرتها قائلا: ولدت باولا مونتال إي فورنز يوم 11 أكتوبر عام 1799م، فى أوليسا دي مونتسيرات بالقرب من برشلونة. إسبانيا.
وتابع: نشأت في بيئة عائلية مسيحية متواضعة، توفى والدها عندما كانت صغيرة، فترك الأسرة بلا أي عائد مادي ليحفظ ضمان الأسرة. فكان على الطفلة الصغيرة باولا أن تساعد أمها الأرملة التي لديها خمسة أطفال. فبدأ تكوينهم تحت مظلة رعية الكنيسة، لكن الفتاة باولا لم تحظى بتعليم كافئ نظراً لضعفها في تحصيل العلوم، من تجربتها الخاصة وجدت أن الفتيات والشابات والنساء لديهن فرص نادرة في التعليم والثقافة، وشعرت أن الله دعاها للقيام بهذه الرسالة.
وتابع: وفي سن الأربعين، انتقلت بصحبة صديقتها إينيس بوسكيتس إلى فيغيراس على الحدود مع فرنسا، هنا افتتحت أول مدرسة للبنات للتعليم الإنساني والمسيحي للفتيات والشابات. وفى عام 1837م عادت على بلادها حيث نشأت، متأثرة بخبرة القديس يوسف كالاسانز "الذى أسس العديد من المدارس في روما المتخصصة في تعليم الأطفال الفقراء "فتحدثت مع الآباء البياريين، وطلبت مساعدتهم في وضع قوانين ودساتير لرهبنتها الجديدة "رهبنة بنات مريم".
وبعد عشرة سنوات قدمت نذورها الإحتفالية أمام المذبح المقدس مع ثلاثة من رفيقتها الثلاثة الأوائل (إينيس بوسكيتس، وفيليسيا كلافيل وفرانسيسكا دي دومينغو) وظلوا ملتزمون بحياة التقوى والتعليم، فقامت بنشاط كبير في تأسيس العديد من المدارس والكليات في مختلف المدن الإسبانية.
وصل عدد الراهبات الى 349 يدرن 19 مدرسة داخلية، والعديد من المعاهد التعليمية. آخر مؤسسة تعليمية أنشاتها فى قرية صغيرة وفقيرة، عند سفح دير العذراء في مونتسيرات،
و كانت مؤسستها المفضلة التي بقيت فيها حتى وفاتها، وعاشت أيامها الأخيرة، في تقوى وصلاة عميقة أمام الصليب المقدس، طالبة شفاعة العذراء لتكون حامية لرهبنتها، وتنيحت يوم 26 فبراير عام 1889م، في الدير القريب من برشلونة.
يقول الأب وليام: يستمر العمل التربوي للأم باولا مونتال فورنيز من سان جوزيبي كالاسانزيو اليوم في الكنيسة، ولا سيما من خلال أكثر من 800 معهد تربوي وتعليمي، موزعة في 112 جماعة، تقوم بتعليم حوالي 30000 تلميذ في 19 دولة من القارات الأربع، من أجل النهوض بالمرأة، لكي تصبح "حضارة الحب"حقيقة.
مختتما: بدأت العملية القانونية لتطويبها في برشلونة في 3 مايو، 1957. طوبها البابا القديس يوحنا بولس الثاني في روما في 18 أبريل 1993م. وزاد في تكريمها فأعلنها قديسة في 25 نوفمبر عام 2001م.