«آراب نيوز»: الإخوان تشن حملة مضللة لاتهام السلطات السويدية باختطاف أطفال الجالية المسلمة
كشف تقرير نشرته صحيفة "آراب نيوز"، أن جماعة الإخوان تقف وراء حملة تضليل واسعة تُشن عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتهم السلطات في السويد باختطاف أطفال الجالية المسلمة المقيمة هناك، وذلك بهدف كسب الدعم وإثارة الغضب غير المبرر بين الأقليات المسلمة في جميع أنحاء أوروبا.
وأوضح التقرير أن" الإخوان" والجماعات التابعة لها تستخدم الليبراليين ذوي النوايا الحسنة في جميع أنحاء أوروبا، لتعزيز أجندتها المناهضة للديمقراطية والتمويه على طبيعتها الحقيقية المتطرفة، مضيفًا إن الجماعة تسعى لتشويه حقيقة المعاملة التي تتلقاها الجاليات المسلمة المهاجرة في أوروبا، بهدف فرض سيطرتها عليهم وعلى على مؤسسات الدولة التي تتواجد بها.
«الإخوان» تزعم أن السلطات السويدية تخطف الأطفال من العائلات المسلمة
وأشار التقرير إلى موقعا إلكترونيا تابع للإخوان، نشر مؤخرا حملة أخبار كاذبة وتحريضية عبر تسجيلات فيديو باللغة العربية، تُتداول على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، تزعم أن سلطات حماية الأطفال في السويد تقوم بخطف الأطفال من العائلات المسلمة وفصلهم بشكل قسري عن ذويهم، في محاولة واضحة للترويج لمزاعم الإسلاموفوبيا التي دائما ما تستخدمها لفرض أجندتها الخبيثة.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الحكوميين وسلطات الخدمات الاجتماعية في السويد نفت بشكل كامل هذه المزاعم، حيث صرحت وزير الهجرة والاندماج السويدي، اندرس يغمان، لوكالة فرانس برس "هناك قوى خبيثة تريد استغلال إحباط هؤلاء الآباء لنشر انعدام الثقة والانقسام في البلاد".
وأضافت " آراب نيوز"، إن جماعة الإخوان تعمل عبر مواقعها الإلكترونية لنشر الأئمة المتطرفون في السويد وخارجها بهدف تعزيز الصراع الطائفي، وإثارة الاحتجاجات والترويج للعنف ضد الآخرين ونشر التطرف والإرهاب، مستغلاً الشعور بالعزلة الذي يشعر به العديد من المهاجرين المسلمين في السويد، الذي كافح لسنوات لدمج الوافدين الجدد.
ونقلت عن لورنزو فيدينو، مدير مركز مكافحة التطرف في جامعة جورج واشنطن، قوله في ندوة عقدها مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات، في أواخر العام الماضي، أن "الإخوان لديها القدرة على التكيف والتحول وتغيير لونها" حسب البيئة المحاطة بها لتحقيق هدفها الأساسي، وهو السيطرة السياسية على مؤسسات الدولة التي تتواجد بها وفرض أجندتها المتطرفة المناهضة للديمقراطية."
وأضاف أن الجماعة تستخدم لغة ثورية، لإثارة الغضب بين الناس تجاه سياسات حكومتهم وتمويه طبيعتهم الحقيقية والترويج لأفكار سياسية معينة.