ما هى الطرق الشرعية لاستخراج كنوز الأرض؟.. داعية بالأوقاف يرد
قال الشيخ مكرم عبد اللطيف، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إنه ليس كل مدفون يكون ركازاً، بل كل ما كان من دِفْن الجاهلية، أي: من مدفون الجاهلية، ومعنى الجاهلية: ما قبل الإسلام، وذلك بأن نجد في الأرض كنزًا مدفونًا، فإذا استخرجناه ووجدنا علامات الجاهلية فيه، مثل أن يكون نقودًا قد علم أنها قبل الإسلام، أو يكون عليها تاريخ قبل الإسلام، أو ما أشبه ذلك.
وأضاف في رده على سؤال ورد إليه من سائل يقول: ما هي الطرق الشرعية لاستخراج كنوز الأرض؟ من وجدَ كنزًا وليست عليه علامات تدل على أنه من دفن الجاهلية: فهو في حكم اللقطة، ينتظر عليه سنةً كاملة، ثم يحل له تملكه بعدها، إلا أن يُعرف صاحبه قطعاً فيجب دفعه له، أو تعويضه بقيمته في وقت التصرف به.
هل يجوز البحث عن الكنوز في أراضٍ مملوكة لأحد؟
وأشار إلى أنه لا يجوز البحث عن الكنوز في أراضٍ مملوكة لأحدٍ، لأن هذا من التصرف في مال غيره بغير حق، ومن وجد مالاً في أرضِ غيره فيجب أن يدفعه لصاحب الأرض.
وأوضح الداعية بوزارة الأوقاف: "ينبغي للعقلاء ألا يضيعوا أعمارهم في البحث عن مثل هذه الكنوز، فإنها مضيعة للأوقات والأعمار والأموال، مع ما يترتب عليها من عقوبات من الدولة، وقد يعيش المرء دهره كله ولا يجد قطعة نقدية واحدة، وقد يشتغل المرء في الزراعة فيحرث أرضه ويوفقه الله لوجود ما يغتني به".
وتابع: ما يسلكه كثيرٌ من الناس من طرُق غير شرعيَّة لاستخراج هذه الكنوز، فبعضهم يستعين بالسحرة والكهنة والمشعوذين، وهناك من يحضِّر الجن بطلاسم يقولها، ويجعلهم يخرجون له كنوزًا مدفونة في أرض القرية منذ زمن بعيد، وآخرون يعتمدون على اتصالهم بالجن، كل هذه الطرق غير شرعية، وتوجب استحقاق الإثم العظيم على فاعلها.
وأكد على أن هذا العمل ليس بجائز، فإن هذه الطلاسم التي يحضِّرون بها الجن ليستخدموهم بها لا تخلو من شرك في الغالب، والشرك أمره خطير قال الله تعالى: (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)، والذي يذهب إليهم يغريهم ويغرهم، يغريهم بأنفسهم وأنهم على حق، ويغرهم بما يعطيهم من الأموال.