«جرس الدراسة ضرب».. كيف نحمي طلاب المدارس من خطر كورونا؟
عاد طلاب المدرس بمحافظات الجمهورية إلى مقاعد الفصل الدراسي الثاني مجددًا بالتزامن مع الإجراءات الاحترازية التي أعلنت الدولة تطبيقها مع الارتفاعات الكبيرة التي بدأت تسجلها مصر في أعداد المصابين بكورونا والتي كسرت حاجز الـ2000 إصابة مع انتشار المتحور الجديد (أوميكرون) والذي وصفه العلماء بأنه الأكثر انتشارًا بين متحورات الفيروس.
"الدستور" في السطور التالية تواصلت مع بعض الأطباء لوضع روشتة لحماية طلاب المدارس من عدوى الوباء.
قال حسام فتحي طبيب عزل، إن روشتة حماية طلاب المدارس من خطر كورونا تشمل الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي نادت بها وزارة الصحة منذ ظهور الفيروس، موضحًا أن التحورات الكثيرة التي حدثت للوباء لم تغير من طريقة التعامل معه والوقاية منه، بل على العكس أكدت أهمية تطبيق هذه الإجراءات، بجانب الحصول على اللقاح لجميع أفراد الأسرة بما فيهم الأطفال الذين لم يكونوا موضع خطر في الموجة الأولى على عكس ما يحدث، الآن، فمنذ انتشار المتحورات الجديدة أصبح الأطفال يظهر عليهم أعراض المرض مثل الكبار تمامًا لذا إجبارهم على التمسك بالإجراءات الاحترازية كضمانة لحمايتهم.
وتابع أن جميع المستشفيات رصدت في الفترة الأخيرة زيادة في أعداد الأطفال المشتبه بإصابتهم بكورونا، بأعراض تتمثل في صداع وسخونية شديدة وبعض أعراض الجهاز الهضمي الغثيان والقئ والإسهال، ونصح الأمهات بتعويد أبنائهم على الالتزام بالكمامة والفيس شيلد وغسل الأيدي باستمرار، مع عزل أي طفل تظهر عليه أعراض الإصابة فورًا حتى وإن لم يجرِ الأهل مسحة للتأكد من إصابته بالفيروس فيجب عزله حتى شفائه.
طبيب أوعية دموية: التزموا بالإجراءات الاحترازية
محمد سباعي، طبيب أوعية دموية وقلب قال إن الطلاب وأولياء الأمور أصبح لديهم وعي كاف بكيفية حماية أبنائهم من العدوى فهذا هو العام الثالث الذي نعيشه مع كورونا، لكن الخوف ليس من قلة الوعي لديهم، لكن في تطبيق ما يعرفونه، موضحًا أن أغلب المواطنين استهتروا بكورونا وتخلوا عن الإجراءات الاحترازية رغم علمهم بالأخبار المتداولة عن الوباء وحجم الإصابات والوفيات التي يسببها يوميًا حول العالم، لذا فإن إجبارهم على الالتزام بالإجراءات هو الأساس.
وأكد سباعي ضرورة منع دخول الطلاب والمدرسين دون ارتداء كمامة مع مراعاة التباعد الاجتماعي بينهم والحرص على أن تكون الفصول بها مصدر جيد للتهوية الطبيعية من خلال فتح النوافذ، أما من الأمهات فعليهن الاهتمام بصحة الطلاب ورفع مناعتهم من خلال التغذية السليمة بأكل الخضروات والفواكه والابتعاد عن الأطعمة المعلبة والمصنعة والأطعمة الجاهزة؛ لأنها قد تكون مصدر لنقل العدوي، إضافة إلى مخاطرها على الجهاز المناعي للجسم.
أستاذ مناعة: تلقيح الطلاب خطوة مهمة للحماية من الكوفيد
محمد محمود، أستاذ علم المناعة بجامعة المنوفية، قال إن تلقيح طلاب المدارس كانت خطوة مهمة نفذتها الدولة بعد تأكدها من عدم خطورة اللقاح على الأطفال، لكنها ليست كافية لأن اللقاح لا يمنع الإصابة رغم أنه يقي من تحول الأعراض إلى صعبة.
أشار إلى أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية خطوة مهمة لمنع انتقال العدوى بين الطلاب أو المعلمين في المدرسة فلا بد من منع دخول أي منهم اللجان دون كمامة، مع الحفاظ على مسافة آمنة بين كل طالب وآخر، وتهوية الفصول من خلال ترك النوافذ والأبواب مفتوحة لتجديد الهواء حتى وإن كان الجو باردًا مع عمل مسحات عشوائية للطلاب والعاملين بشكل دوري داخل المدرسة، والتنبيه على ضرورة التغذية الجيدة وتناول أدوية رفع المناعة المصرح بها طبيًا للأطفال والكبار داخل المنظومة التعليمية.
وأوضح أن حصول الطلاب على اللقاح لن يحميهم، فقط، وبل سيحمي أسرهم خاصة مع المتحور الجديد الذي أثبتت الدراسات أنه سريع الانتشار، مشيرًا أن التحورات تحدث مع انتقال العدوى من شخص لآخر أو من مكان لغيره والتجمعات بيئة خصبة لانتقاله، لذا فتطبيق الإجراءات الاحترازية في التجمعات لا بد منها، خاصة أن فيروس كورونا ينتمي إلى فصيلة RNA المعروف عنها كثرة التحورات كما أنّ اللقاحات لا توقف تحوراته على الإطلاق، بل تعمل على تقليل حدة وأعداد الاصابات الحرجة في الفئات العمرية الخطرة مثل كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة و تعمل أيضًا على تخفيف الأعراض حالة الإصابة بعد ذلك.