الاستعدادات الأخيرة لقداس وجناز الأنبا يوحنا قلتة
أقيمت مساء أمس، صلاة رفع بخور عشية، بمشاركة عدد من الآباء الأساقفة والمطارنة، أعضاء السينودس البطريركي المقدس للكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، والعديد من الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات، ومحبي الأنبا يوحنا قلتة.
الجدير بالذكر أن بقية مراسم صلاة القداس والجناز لمثلث الرحمات نيافة الأنبا يوحنا قلتة، ستكون كالآتي: الأربعاء ١٦ فبراير حتى الواحدة ظهرًا للصلاة والزيارة، وإلقاء نظرة الوداع من المؤمنين. وستكون صلاة القداس الإلهي والجناز والدفن الساعة الواحدة ظهرًا.
ويستقبل آباء السينودس البطريركي المقدس، والإكليروس العزاء بقاعة كاتدارئية السيدة العذراء مريم للأقباط الكاثوليك، بمدينة نصر، وذلك يوم الأربعاء ١٦ فبراير من من الساعة السادسة، وحتى التاسعة مساء.
أعلنت الكنيسة القبطية الكاثوليكية رحيل مثلث الرحمات الأنبا يوحنا قلتة المعاون البطريركي، بعد شيخوخة صالحة من العمر ٨٥ عاما، وخدمة ٦١ عاما و٥ شهور وخدم في درجة الأسقفية ٣٦ عاما.
ولد كمال ثابت قلتة قرياقص بالقطنة مركز طما محافظة سوهاج في 27/1/1937م، والتحق بالمجلس الإكليريكي طهطا في 2/10/1950 م، ودرس الفلسفة واللاهوت وسيم كاهناً في 25/9/1960م على يد الأنبا إسطفانوس الأول متخذاً اسم الأب يوحنا قلته، وانتدب راعياً لرعية بردنوها مركز مطاي إيبارشية المنيا عام 1960م ثم راعياً بكنيسة السجود بالقاهرة، وحصل على ليسانس الدراسات العربية والإسلامية عام 1965م والماجستير عام 1972م في موضوع أثر الثقافة الفرنسية في أدب طه حسين.
حاز على الدكتوراه من جامعة القاهرة بموضوع دراسة «المستشرقين الفرنسيين للأدب العربي» عام 1981م وقام بتدريس الأدب الفرنسي بأكاديمية الفنون من عام 1981- 1986م، وتولى مسئولية الإعلام والصحافة واللجنة المصرية للعدالة والسلام، ورسم أسقفاً فخرياً لكرسي أندروبوليس ومعاوناً للبطريرك الأنبا إسطفانوس الثاني والأنبا يوحنا عمل في مجال الإعلام والصحافة وهو عضو بنقابة الصحفيين وعمل كاتباً بمجلة "الجديد" وله عدة مؤلفات مثل أثر الثقافة الفرنسية في أدب طه حسين، وأشواك الروح، والمسيح دعوة للحرية، والإنسان هو القضية الإنسان هو الحل، وأرواح جائعة، وقرية غرب النيل، والفهرست التحليلي لوثائق المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، الثالوث الحياة النور الحب، المسيحية والألف الثالثة، مذكرات كاهن في الأرياف.
وله مقالات عديدة في مجلة الصلاح ورسالة الكنيسة وحامل الرسالة وصديق الكاهن وهو عضو اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي، وعضو باللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، واشترك في مؤتمر الألفية الثالثة بالأمم المتحدة بنيويورك وألقى محاضرة حول رؤيته كرجل دين مسيحي مصري حول السلام العالمي في أغسطس 2000م.
وكذلك اشترك في مؤتمر اللجنة البابوية بروما الخاصة بالثقافة في عام 2000، حيث ألقى محاضرة بعنوان “الدين والحضارة” وهو ذو فكر فلسفي عقلاني، ومحلل وأديب وفقيه وله خبرة روحية فلسفية عميقة، وهو راعي كاتدرائية سيدة مصر بمدينة نصر، وقدم طلباً بتخليه عن مهامه كمعاون بطريركي لأسباب التقدم في السن، وذلك في جلسات السينودس البطريركي المنعقد في الفترة من 27 أغسطس حتى الأول من سبتمبر لسنة 2018م.