هونج كونج تحاول القضاء على كورونا دون إغلاق شامل
بدأت تظهر صورة الإجراءات التي ستتخذها حكومة هونج كونج وسط إسكات المسؤولين البارزين للتساؤلات بشأن فرض الإغلاق في المدينة لاحتواء تفشي سلالة أوميكرون سريع التصاعد.
وأشار المسؤولون والمستشارون إلى أنه قد يتم إغلاق أجزاء من المدينة في حالة زيادة الحالات حتى تأتي نتائج سلبية لفحص السكان، ويتراوح حجم المناطق التي ستخضع للإغلاق ما بين مبنى واحد ومناطق أكبر، فيما ستختلف مدة الإغلاق الصغير، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وأشارت الحكومة إلى أن إجبار السكان على البقاء معظم الوقت في منازلهم لأسابيع، كما هو الحال في مدن من شيان الصينية، غير مطروح.
وبات الحديث الرسمي عن عدم عملية فرض إغلاق على مستوى المدينة أقوى وسط مخاوف من أن إجراء رسميًا مثل هذا سيكون كافيًا لخفض أعداد الحالات إلى الصفر.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع و ألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
و تتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، و بداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل، و المكسيك، و الهند، و المملكة المتحدة، و إيطاليا، و روسيا، و فرنسا، و ألمانيا.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
تحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات، حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.