الشيخ محمد أبو بكر يوضح سبب تسمية عمرو بن العاص «داهية العرب»
قال الشيخ محمد أبو بكر، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إن سيدنا عمرو بن العاص، سمى داهية العرب نظرًا لذكائه الشديد، لدرجة أن العرب اختلفوا من أشد ذكاء معاوية بن أبي سفيان أم عمرو بن العاص!
وأضاف في مقطع فيديو مصور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن هناك العديد من المواقف التي تؤكد اختيار العرب على عمرو بن العاص نظرًا لعبقريته وذكائه الشديد، وحدة عبقريته.
وأشار إلى أنه من ضمن المواقف التى تؤكد ذكاء سيدنا عمرو بن العاص، كان ذاهب ذات مرة إلى المدينة المنورة، فخرج عليه مجموعة من قطاع الطرق، أدركوا وقتها أن سيدنا عمرو مقتول لأن الكثرة تغلب الشجاعة مهما كانت قوته وشدته، فمسكه كبير قطاع الطرق من ملابسه وقال له اخرج ما فى جيبك، فقال له خذ ما معى ولكن لا تقتلنى ولكنه رفض وقال لا سوف اقتلك، وفرد سيدنا عمرو قائًلا: أنا لدى مشكلة فأخاف لو قتلتونى بالسيف دمى يغرقكم، والدم به مرض فإذا لمس أحد فسوف يقتل، والذي سوف يلمسني سوف يموت.
وتابع أبو بكر: لذلك أنا مشيت لوحدى في الصحراء حتى أموت ولا ينتشر هذا المرض في العرب فيموتون فمرضي معدى، ومن لمسنى سوف يموت، فترك قطاع الطرق كبيرهم وهربوا وقتله سيدنا عمر, ورجع للمدينة بسلام.
وأوضح أبو بكر: ليس فقط هذا الموقف بل هناك موقف آخر، وهو: أثناء حرب سيدنا عمرو بن العاص مع الرومان، دبر قائد حصن بابليون الرومانى مكيدة لسيدنا عمروا بن العاص، وعرف بها ولكنه أصر وذهب إلي الحصن، ونجا منها وذلك بعد أن تفاوض مع القائد، تراجع قبل رمى الحجر عليه من جانب خدام القائد وهم فوق الحصن، قال لقائد الحصن عندي خبر سوف يفرحك، هناك مجموعة من الأمراء الذين لا يتخذ الخليفة أمر إلا بمشورتهم معى في الجيش ، فأرى لو دبرت لك معهم مقابلة تقنعهم بالذي تريد توصيله للخليفة، فاقتنع وأجًل خطة قتل سيدنا عمرو إلى الغد، أملا فى أن يقتل مجموعة كبيرة من المسلمين، ولكنه نجا منها وعاد إلى جيشه ساملا وعاد إلى الخليفة في اليوم التاني على رأس الحصن وفتحه وأتم الله به النصر للإسلام.