ياما فى الحبس مظاليم.. حصل على حكم براءة بعد 37 سنة
فى الحياة قصص أغرب من الخيال، منها قصة ذكرها القاضي روي بيرسون الذي كان رئيس محكمة فى مقاطعة كولومبيا في كتاب يحكي أغرب القضايا التى حدثت بأمريكا، ويحكي راوي قصة رجل قضى 37 سنة فى قبو منزله خوفا من العقاب، وبدأت الحكاية حين هجم ثلاثة لصوص على منزل المواطن كارل لوك الذي تنبه لوجودهم فقتلهم اجمعين ببندقيته، منذ البداية كانت القضية لصالح لوك كونه في موقف دفاع عن النفس، ولكن بعض الشهود أكدو أنهم جيرانه الذي اعتدو على مشاجراته معهم، وكذلك تحولت القضية لقتل مع سبق الاصرار، وحين أدرك لوك ذلك أختفى في قبو بيته الذي لا تتجاوز مساحته ثلاثة أمتار خوفا من عقاب السجن، وقد اتفق مع زوجته على الاختفاء نهائيا خوفا من الإعدام، ولكن الزوجة ماتت بعد عدة أشهر وبقى كارل يخرج خلسة ليأكل من البيت ويتنكر ثم يعود للقبو يأكل و يشرب فيه وهكذا عاش لوك في القبر الذي اختاره لمدة سبعة وثلاثين عاما.
أما المنزل فقد سكنت فيه لاحقا ثلاث عائلات لم يشعر أي منها بوجود لوك .. فقد كان يخرج خلسة لتناول الطعام والشراب ثم يعود بهدوء مغلقا باب القبو .. غير أن لوك أصيب بالربو من جراء الغبار و"الكتمة" وأصبح يسعل باستمرار. وذات ليلة سمع رب البيت الجديد سعالا مكبوتا من تحت الأرض فاستدعى الشرطة.
وحين حضرت الشرطة تتبعت الصوت حتى عثرت عليه وتم القبض عليه من قبل الشرطة وكانت المفاجأة أن والدة اللصوص الثلاثة أعترفت أن أولادها خططو للسرقة فأصدر القاضي حكما ببراءته.