أول رد من الأمم المتحدة على قرار تعيين «باشاغا» رئيسًا لوزراء ليبيا
أعلنت منظمة الأمم المتحدة، مساء الخميس، في أول رد منها على التطورات السياسية الجارية في ليبيا، استمرار دعمها لعبدالحميد الدبيبة كرئيس للوزراء في ليبيا.
كان مجلس النواب صوت بالإجماع على تكليف وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة والمرشح الرئاسي السابق فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة، ورحبت القيادة العامة للجيش الوطني بهذا التكليف في بيان أصدرته عقب إعلان البرلمان.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس عن الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قوله للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في نيويورك: "إن المنظمة الدولية لا تزال تدعم عبدالحميد الدبيبة بوصفه رئيسا للوزراء في ليبيا".
وتساءل دوجاريك، ووفقًا لـ"فرانس برس"، عما إذا كانت الأمم المتحدة لا تزال تعترف بالدبيبة رئيسا للوزراء: "فأجاب بـ"نعم"، منوها إلى أن المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز، تجري مشاروات مع الأطراف الليبية لاستيضاح موقف.
أضاف: "لقد رأينا تقارير عن تعيين رئيس وزراء آخر. هذا جزء من مشاورات ستيفاني وليامز المستمرة. إن موقفنا الذي أشرت إليه بوضوح شديد أمس لم يتغير. إنها على الأرض تحاول جمع المزيد من التفاصيل، وتحاول إبقاء العملية مستمرة".
وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، نشرت اليوم، قال فتحي باشاغا، إنه كان يأمل في لعب دور قيادي في ليبيا من خلال الانتخابات الرئاسية، وإن قبوله بمنصب رئيسا للوزاراء جاء "للتكيف وإنشاء مسارات جديدة مع تعثر المسارات الأصلية"، في إشارة إلى عدم إتمام الانتخابات التي كان مقررا لها 24 ديسمبر الماضي.
أضاف:"أنه سيقدم الحكومة الجديدة خلال أسبوعين"، مردفا: "سأكون قادرًا على القيام بما هو أكثر أهمية – لدعم الشعب الليبي في سعيه لمستقبل واعد والتأكد من أننا نبني دولة ليبية مستقرة وآمنة".
ملفات مهمة
أشار باشاغا إلى أنه سيركز على القضايا الجادة في قطاعات الصحة والأمن والطاقة والاقتصاد، ومكافحة وباء كورونا، فضلا عن المصالحة الوطنية، لضمان نجاح العملية الانتخابية.
كما شدد على ضرورة دعم المؤسسة الوطنية للنفط، وقال: "إنه يمكن للمؤسسة زيادة إنتاج النفط والغاز الليبي والمساهمة في تلبية احتياجات السوق الدولية مع زيادة دخلنا القومي وتنويع إيرادات الدولة على المدى الطويل".