تخوفات من ثوران أكبر بركان بالعالم.. لم ينفجر منذ 640 ألف عام
أكدت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، أن العلماء لاحظوا نشاطا غير طبيعيا حول بركان يلوستون من خلال رصد سلسلة من أكثر من 40 زلزالًا تم تسجيله في فترة زمنية قصيرة بالقرب من البركان العملاق بعد أن اكتشفوا تغيرات في قراءاتهم للبركان.
وتابعت أن يلوستون هو واحد من عشرات البراكين العملاقة على الأرض كل منها أقوى سبع مرات على الأقل من جبل تامبورا، الذي أنتج أكبر ثوران بركاني مسجل في التاريخ.
وأشارت إلى أن البراكين العملاقة تحتوي على ثمانية مؤشرات للانفجار البركاني [VEI] ، وهي أعلى قيمة في المؤشر.
وأضافت أنه في تحديث شهري، قال مايك بولاند، العالم المسئول عن مرصد يلوستون فولكانو: "أن محطات رصد الزلازل بجامعة يوتا، المسئولة عن تشغيل وصيانة شبكة الزلازل يلوستون، حددت 105 زلزال خلال شهر يناير".
وتابع: "كان أكبرها 2.5 على مقياس ريختر، وتقع جنوب ينابيع ماموث الساخنة في متنزه يلوستون الوطني".
وأضاف: "في الواقع ، كان هذا الزلزال جزءًا من سلسلة من الزلازل ، سرب صغير من 42 حدثًا وقع بين 5 يناير و 31 يناير".
واستطرد قائلا "زلازل مثل هذه شائعة جدًا، وفي الواقع ، تحدث حوالي 50 بالمائة من جميع الزلازل كجزء من التغيرات في متنزه يلوستون الوطني".
وأكدت الصحيفة أنه خلال 2.1 مليون سنة الماضية ، ثار بركان يلوستون ثلاث مرات ، اخرها كان منذ حوالي 640 ألف سنة ، وكان أكبر 1000 مرة من ثوران جبل سانت هيلينز المدمر عام 1980.
وتابعت أن السمة الرئيسية للبركان الهائل هي غرفة الصهارة الكبيرة، وهي عبارة عن خزان تحت الأرض مليء بالصخور الساخنة المتدفقة.
ويقال إن يلوستون ناتج عن ثوران على أساس دورة الانفجارات السابقة.
وأضاف الدكتور بولاند أيضًا أن الباحثين سجلوا "شذوذًا" في قراءاتهم خلال ديسمبر، قائلا: "هناك القليل من الشذوذ هنا في منتصف ديسمبر، وكان ذلك بسبب تساقط الثلوج بكثافة التي غطت الغلاف الجوي".
وتابع: "بمجرد ذوبان الثلج، يمكنك أن ترى أننا عدنا إلى الاتجاه الطبيعي".