عمدة العاصمة الكندية يعلن حالة الطوارئ إثر احتجاجات سائقي الشاحنات
أعلن عمدة العاصمة الكندية أوتاوا، حالة الطوارئ في المدينة إثر احتجاجات سائقي الشاحنات المعارضين للإجراءات الصحية المتعلقة بجائحة كورونا.
وقال عمدة المدينة جيم واتسون، إن "الوضع الحالي خارج عن السيطرة تمامًا؛ لأن المتظاهرين هم من يفرضون القانون"، مشيرًا إلى أن عدد المتظاهرين "أكبر بكثير من عدد ضباط الشرطة لدينا".
وأضاف في حديث مع وسائل إعلام محلية: "نحن نخسر المعركة، (...) يجب أن نستعيد مدينتنا"، واصفًا سلوك المحتجين، الذين يعرقلون حركة السير ويطلقون أبواق شاحناتهم بلا كلل، بـ"غير المقبول".
وكان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قال إن السلطات لن تستخدم الجيش لمواجهة احتجاجات سائقي الشاحنات في أوتاوا، في حين أعلنت شرطة كيبيك وأونتاريو أنها على أهبة الاستعداد قبل الإجراءات الجديدة المخطط لها في عطلة نهاية الأسبوع.
يذكر أن سائقي الشاحنات يحتجون على قانون جديد دخل حيز التنفيذ في 15 يناير، حيث أصبح من الواجب على سائقي الشاحنات الذين يتنقلون بين كندا والولايات المتحدة الحصول على التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا.
وعلي صعيد آخر، أفادت قناة "CTV" الكندية بإصابة 4 أشخاص دهستهم سيارة رباعية الدفع اصطدمت مع حشد من المتظاهرين ضد القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا بمدينة وينيبيج، مركز مقاطعة مانيتوبا.
وذكرت القناة أن الحادث وقع أمام مقر المجلس التشريعي لمقاطعة مانيتوبا، حيث احتشد المحتجون، ونقلت عن شهود عيان أن سيارة رباعية الدفع اصطدمت بالحشد ودهست عدة أشخاص ومن ثم غادرت موقع الحادث بسرعة عالية، وهو ما أكده مقطع فيديو من كاميرا مراقبة.
وتمكنت وحدات الشرطة من إلقاء القبض على السائق سريعًا، ولم يتم حتى الآن الكشف عن دوافعه لكنه قال، حسب التقرير، إن تصرفاته لم تكن مرتبطة بموقفه من المظاهرات.
وأضافت القناة أنه تم نقل 4 أشخاص على خلفية الحادث إلى مستشفى حيث تلقوا العلاج، مشيرة إلى أن حياتهم ليست في خطر.
وتشهد العديد من المدن الكندية منذ 29 يناير مظاهرات حاشدة ضد القيود التي فرضتها الحكومة لاحتواء انتشار فيروس كورونا وتجري أكبرها في مدينة أوتاوا، ما دفع رئيس الوزراء، جاستين ترودو، إلى تغيير مكان إقامته مؤقتا ومغادرة المدينة.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.