وزير التنمية المحلية يلقى كلمة فى المؤتمر العلمى الدولى بجامعة السادات
أكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ، إن برامج الإسراع بعملية التنمية فى المحافظات والتى تتبناها الوزارة تهدف إلى دفع عمليات التحول الرقمي من خلال العديد من المحاور من ضمنها محور بناء الكفاءات الرقمية عبر إعداد وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية، وتنفيذ أنشطة مختلفة لدعم الإبداع التكنولوجي وكان من ضمنها تدريب العاملين بوزارة التنمية المحلية لتحسين قدراتهم على التواصل مع المواطنين ، وأشار اللواء محمود شعراوى إلى أنه يتم تدريب 200 متدرب سنوياً عبر 6 دورات للمكاتب الأمامية و مشرفى النظام للعاملين بالمراكز التكنولوجية و تنفيذ (16) دورة تدريبيه للعاملين بوحدات نظم المعلومات الجغرافية بالمحافظات، وذلك بمركز تدريب التنمية المحلية بسقارة.
جاء ذلك خلال كلمة وزير التنمية المحلية في افتتاح فعاليات المؤتمر العلمى الدولى الأول لكلية التجارة – جامعة مدينة السادات ( رؤية الفكر المالى والادارى فى عصر الرقمنة لتحقيق التنمية المستدامة 2030) والذى يعقد بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة ، والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور خالد قاسم مساعد الوزير للتطوير المؤسسى ودعم السياسات وحضره رئيس رئيس جامعة مدينة السادات وعدد من قيادات الجامعة و نخبة مميزة من كبار الأساتذة والعلماء والمتخصصين في مجال التعليم والتنمية.
وقال وزير التنمية المحلية ، إن المحور الثاني لدفع عملية التحول الرقمي هو محور الرقمنة والتوثيق الإلكتروني في إطار المشروع القومي لأرشفة ورقمنة المستندات الورقية بكافة الوزارات بالحكومة للاستعداد لتحويلها إلى صورة رقمية قبل الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة ، لافتًا إلى أن وزارة التنمية المحلية قامت بأرشفة 3 مليون و 800 ألف ورقة بشراكة استراتيجية مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح " شعراوى " إن الوزارة تعتبر من أهم الوزارات التي تعمل في العديد من المجالات المختلفة المرتبطة بخدمة المواطنين في المحافظات بالتنسيق على المستويين المحلي ( الوزارات والجهات المعنية بالدولة ) والدولي ( بعض الجهات المانحة ) ، لافتاً إلى أن تطوير المراكز التكنولوجية بالمحافظات تتم عبر شراكة استراتيجية مع وزارتى التخطيط والتنمية الاقتصادية و الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث إنشاء وتشغيل عدد 275 مركز تكنولوجى ثابت مميكن و 30 سيارة كمراكز خدمة متنقلة للمناطق المزدحمة وذات الكثافة السكانية المرتفعة لتقديم عدد 180 خدمة إلكترونية.
وأوضح وزير التنمية المحلية أنه تم تطوير البوابة الإلكترونية للوزارة لتصبح بوابة إلكترونية تضم جميع الأنشطة ذات العلاقة بخدمات الجمهور ورفع وعي المواطنين بالجهود الكبيرة التي يتم بذلها من قطاعات وإدارات الوزارة المختلفة من خلال المبادرات والمشروعات المختلفة التي تقوم بها الوزارة منها 42 خدمة إلكترونية تم إتاحتها على بوابة خدمات المحليات شاملة الدفع الالكترونى لرسومها.
وأضاف اللواء محمود شعراوى إنه تم إطلاق البوابة الجغرافية الجيومكانية لوزارة التنمية المحلية والتي تعمل على تعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين من جانب و دعم إتخاذ القرار على مستوى الوزارة والمحافظات من جانب آخر وفي هذا الصدد حصل مشروع "البوابة الجيومكانية للوزارة " خلال آخر مؤتمر عالمي تم في الولايات المتحدة الامريكيه Esri User Conference بحضور أكثر من 70 ألف مشارك من جميع أنحاء العالم على جائزة التميز Sag award .
وقال وزير التنمية المحلية إنه تم إنشاء الخريطة الاستثمارية للمناطق الصناعية بالمشاركة مع المحافظات والهيئة العامة للتنمية الصناعية والمركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة باستكمال البيانات اللازمة لقطع الأراضي الشاغرة المقترح طرحها على المستثمرين بالمناطق الصناعية التابعة للمحافظات وعددها (70 منطقة صناعية) وتم تجميعها ووضعها على الخريطة الاستثمارية ، مضيفاً: كذلك العمل على إعداد قاعدة بيانات موحدة لتعظيم الاستفادة من الأصول المؤجرة وغير المؤجرة و حصر وإدارة الثروة العقارية من خلال لجنة العنونة والترقيم و تكويد العقارات ، بالإضافة إلى التسويق الالكترونى من خلال منصة "أيادى مصر" والتي أطلقتها الوزارة لتسويق المنتجات الحرفية والتراثية للحرف والصناعات الصغيرة والمتوسطة بشراكة استراتيجية مع برنامج الاغذية العالمى و شركة أسواق مصر.
وأضاف وزير التنمية المحلية إن مصطلح التنمية المستدامة في العالم أصبح واحداً من أهم المصطلحات وأكثرها شيوعاً وأحد القواسم المشتركة بين خبراء التخطيط والتنمية أيًا كانت المدارس التي ينتمون إليها.. أو الفكر الذي يعبرون عنه ، مضيفاً إن التنمية المستدامة تعني تعظيم عوائد التنمية بما يعود بالنفع والرخاء على الجيل الحالي ويحفظ حقوق الأجيال القادمة في الثروات والموارد الطبيعية ، كما إن فكرة التنمية بوجه عام ترتبط بتفعيل كل قدرات المجتمع والدولة وتشغيل كل قواها المعطلة لضمان مستوى معيشي أفضل.