رسامة أسقف جديد في بطريركية الإسكندرية وإفريقيا.. الأربعاء
يترأس صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، صباح الأربعاء المقبل صلاة القداس الألهي وخلاله سيقوم غبطته برسامة الأرشمندريت خاريتون موسونجاي أسقفًا على أسقفية كانانجا «الكونغو»، وذلك في كاتدرائية القديس نيقولاوس بالمقر البطريركي في منطقة الحمزاوي بالقاهرة.
ياتى ذلك تزامنا مع احتفال كنيسة الروم الارثوذكس بالقاهرة بعيد دخول المسيح إلى الهيكل.
وتحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس بمصر خلال فبراير الجاري، بعيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل، إذ وكشف الأنبا نقولا مطران طنطا للروم الأرثوذكس عن تاريخ عيد دخول السيّد المسيح إلى الهيكل.
وقال الأنبا نيقولا: إن دخول السيّد المسيح إلى الهيكل جاء في إنجيل لوقا الإصحاح الثاني "عيد دخول السيّد إلى الهيكل" هو في الوقت نفسه "عيد اللقاء"، وهذا عنوان أيقونة العيد في اللغة اليونانيّة. إنه لقاء العهد القديم بالعهد الجديد - لقاء الإنسان القديم بالإنسان الجديد، ويرتبط بكلّ التدبير الخلاصي الذي أعدّه الله للإنسان وحققّه بتجسّده وصلبه وقيامته.
وتابع: إذًا الهدف من هذا الاسم "اللقاء" التركيز على المعنى الجوهري للعيد، النبوءات تتحقق واحدة تلو الأخرى: السماء أصبحت كلّها على الأرض، الخالق يُحمل من المخلوق ليكون هو نفسه ذبيحةً عن كلّ واحد منّا.
وواصل: أمّا سمعان الشيخ، فيمثّل الأجيال التي انتظرت الخلاص. وحنّة النبيّة تمثّل النسك والإلتزام والصبر والنقاوة.
مضيفا: تعود أصول العيد إلى كنيسة أورشليم نفسها. فنقرأ ذكرًا له، وللمرّة الأولى، في القرن الرابع ميلادي في مذكّرات الرّحالة إيثيريا، حيث كان العيد يُحتفل به بعد أربعين يومًا من عيد الظهور الإلهيّ الذي كان هو نفسه عيد الميلاد. أي كان عيد الميلاد يقع في 6 يناير، وبالتالي يصبح عيد الدخول في 14 فبراير.
واستطرد: هذه طريقة متّبعة في ليتورجيا الكنيسة الأرثوذكسيّة أيضا، فعيد رفع الصليب مثلاً يأتي بعد أربعين يومًا من عيد التجلّي، لما في الرقم أربعين من معاني العبور القياميّ.
وتابع: أما عن تعديل تاريخ العيد إلى يوم 2 فبراير بدلاً من 14 فبراير، يكتب ثيوفانوس في حوليّاته أنّه في شهر أكتوبر من عام 534م، اجتاح القسطنطينيّة وباءٌ خطيرٌ أودى بكثيرين، وزال الوباء بيوم 2 فبراير، فأمر عندئذ الأمبراطور يوستينيانس بنقل العيد إلى هذا اليوم. في نهاية القرن الخامس، وبداية القرن السادس، كانت غالبيّة الكنائس في الشرق تحتفل بهذا العيد المبارك.