قبرص.. الكنيسة تعلّق عمل عشرات الكهنة غير المطعمين ضد كورونا
أعلن رئيس أساقفة قبرص للروم الأرثوذوكس خريستوستوموس الثاني أنه سيعلق عمل عشرات الكهنة ممن رفضوا الاستجابة لدعوته للتطعيم ضد كورونا.
وقال خريستوستوموس الثاني لمحطة "ساي بي سي" الحكومية إن معظم الكهنة هم أيضا من رجال الدين الذين دفعوا بعض المؤمنين لعدم التطعيم.
وحذر من أن الإيقاف يمكن أن يمتد إلى ستة أشهر أو يؤدي إلى نزع عضوية الكهنة.
وأشار إلى أن بعض الكهنة غير المطعمين قد يتشجعون على تحديه بسبب ضعف صحته.
وكان رئيس الأساقفة خريسوستوموس صريحا في دعمه للتطعيمات لجميع المؤمنين وأصدرت أعلى هيئة اتخاذ القرار في الكنيسة، المجمع المقدس، نداء واضحا لصالح التطعيم.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا و ألمانيا.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات، حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.