«مريض بسرطان المعدة فهل يجوز لي جمع وقصر الصلوات؟».. داعية بالأوقاف يُجيب
تلقى الشيخ مكرم عبد اللطيف، مدير عام أوقاف كفر صقر بالشرقية، سؤالًا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، يقول صاحبه: مريض مصاب بسرطان المعدة، وترك في جسمى فتحة عند البطن يخرج منها العصارات والفضلات، فهل يجوز لى جمع وقصر الصلاتين؟.
وأجاب الشيخ عبد اللطيف قائًلا:"نعم، يجوز للمريض الجمع بين الصلاتين، فيجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، تقديماً أو تأخيراً حسب الأيسر له، فإن المشقة الحاصلة بسبب المرض من الأعذار المبيحة للجمع بين الصلاتين".
وأضاف الداعية بوزارة الأوقاف، وقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة المستحاضة وهي التي ينزل منها الدم في غير أيام عادتها ، رخص لها أن تجمع بين الصلاتين.
وأضاف أن الإمام أحمد، دلل على جواز الجمع بين الصلاتين للمريض بأن المرض أشد من السفر، واحتجم بعد الغروب ثم تعشى ثم جمع بين صلاتي المغرب والعشاء . اهـ " كشاف القناع" (2/5).
وأوضح أنه يجب التنبه إلى أن المريض الذي جاز له الجمع بين الصلاتين فإنه يصلي كل صلاة تامة من غير قصر ، فإن القصر لا يجوز إلا للمسافر ، فما يظنه بعض الناس من أنه إذا جمع بين الصلاتين وهو في بلده بسبب المرض فإنه يقصر أيضاً ، فهذا الظن ليس بصحيح .
وتابع: فإن من حصل له عذر من مرض ونحوه لا يستطيع معه القيام في الفرض، أو لحقته مشقة يجوز أن يصلي قاعداً، فإن لم يستطع القعود صلى، على جنبه يومئ بالركوع والسجود لحديث، عمران بن حصين قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي -صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال: " صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب" رواه الجماعة إلا مسلماً، بينما ذهب الإمام أحمد إلى جواز الجمع تقديماً وتأخيراً بعذر المرض، أن المشقة فيه أشد من المطر. قال النووي وهو قوي في الدليل .
حكم قصر الصلاة للمريض
وأما قصر الصلاة للمريض، فقال عبد اللطيف:" فإنه غير جائز، ولو كان جائزاً لرخص النبي صلى الله عليه وسلم، لعمران بن حصين بذلك، مع أنه أذن له بترك بعض أركان الصلاة تيسيراً عليه".
حكم التيمم لمريض سرطان المعدة
وأما التيمم، فأوضح أنه إن كان استعمال الماء يسبب له مرضاً أو يزيد مرضه أو يؤخر برءه جاز له التيمم، وإن كان عاجزاً عن تناول الماء تحرى من يناوله، فإن خاف خروج الوقت تيمم وصلى.