هل يمكن أن يكون مرض الشلل الدماغي وراثيًا؟.. خبراء يوضحون
الشلل الدماغي، هو ضعف حركي غير متطور يبدأ في الطفولة المبكرة، حيث يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه ناجم عن الحرمان من الأكسجين أثناء الولادة أو عوامل أخرى مرتبطة بالولادة.
في حين أن هذا صحيح بالنسبة للعديد من الأطفال، وجد بحث جديد من مستشفى بوسطن للأطفال أن ما يصل إلى 1 من كل 4أطفال لديه حالة وراثية تساهم في الإصابة بالشلل الدماغي، وفقًا لما ذكره الباحثون بموقع مجلة " Annals of Clinical and Translational Neurology" الطبية.
في هذا الصدد قال كبير الباحثين سيدهارث سريفاستافا، طبيب الأعصاب بمستشفى بوسطن للشلل الدماغي، إن أول ما يخطر ببال الكثير من الأطباء هو طريقة الولادة.
دراسة: يمكن أن يكون الشلل الدماغي وراثيًا
أوضح الأطباء، أن الشلل الدماغي يحدث أثناء الحمل، حيث ينتقل أحيانا من خلال الجينات، بسبب خلل وراثي يحدث خلال شهور الحمل.
في الدراسة، قام فريق البحث بتسلسل الحمض النووي لـ 50 مريضًا مصابًا بالشلل الدماغي من خلال علماء من مركز الجينات الخاص بالأمراض النادرة بمستشفى بوسطن.
أكد الباحثون، أن المرضى الذين كان متوسط أعمارهم عشر سنوات، خضعوا لفحوصات سريريه وتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات.
حدد التسلسل متغيرًا جينيًا مسببًا محتملًا في 13 مريضًا، بنسبة 26 في المائة، حيث كانت احتمالية التشخيص الوراثي أعلى بالنسبة لمرض الشلل الدماغي، حيث تم تحديد سبب في 3 من 5 مرضى مصابين بمرض شبيه بالشلل الدماغي، بنسبة60 في المائة، بعد ذلك كان المرضى الذين يعانون من الشلل الدماغي وليس لديهم عوامل خطر معروفة.
وفي بعض الحالات، أدت النتائج الجينية إلى تغييرات في خطة رعاية المريض، حيث تبين أن لديه جينًا مرتبطًا باضطراب التمثيل الغذائي، فقد حث الباحثون الآباء والأطباء على النظر في سبب وراثي لأي طفل مصاب بالشلل الدماغي.