شريف الشوباشي يناقش كتابه "لتحيا اللغة العربية .. يسقط سيبويه" بصالون علمانيون
يحل الكاتب شريف الشوباشي، في السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، في ضيافة أمسية جديدة من أمسيات صالون علمانيون، وذلك لمناقشة كتابه "لتحيا اللغة العربية .. يسقط سيبويه"، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. وذلك بمقر الصالون الكائن 33 قصر النيل عمارة دار الكتاب اللبناني.
و"شريف الشوباشي" تخرج في كلية آداب القاهرة قسم اللغة الفرنسية، 1969 عمل محررا دبلوماسيا بمجلة المصور، 1980 عمل بأمانة منظمة اليونسكو بباريس، 1985 مديرا لمكتب الأهرام في باريس، 2002 وكيل أول وزارة الثقافة للشئون الخارجية.
صدر للكاتب الإعلامي شريف الشوباشي العديد من الكتب والمؤلفات، نذكر من بينها: هل فرنسا عنصرية؟ ــ مجموعة قصصية بعنوان "الشيخ عبد الله" ــ تحطيم الأصنام ــ ثورة المرأة ــ مستقبل مصر بعد الثورة
لماذا تخلفنا ولماذا تقدم الآخرون؟ ــ رواية "الهانم والوزير" ــ كتاب "نداء عاجل إلى نساء مصر"٬ وفيه يروي شريف الشوباشي٬ تجربته مع قضية الحجاب٬ والهجمة الشرسة التي تعرض لها٬ وتحليل المجتمع المصرى اليوم من خلال ردود الفعل ضد دعوته لخلع الحجاب.
ومما جاء في مقدمة كتابه "لتحيا اللغة العربية .. يسقط سيبويه"، يقول شريف الشوباشي: ترك اللغة العربية معناه ببساطة محو كل هذا التراث العظيم من الذاكرة الجماعية للشعب العربي. هذا عن التاريخ. اما عن الحاضر فإن معناه تفتيت الأمة العربية وشرذمتها إلى كيانات مستقلة و الجانب الوحيد الذي يجمع بين العرب هو اللغة والثقافة فإذا سحبنا البساط من تحت هذا الجانب فإننا نهدم صرحا يظل كافة العرب وكأننا نهدم المعبد فوق رؤوسنا.
ولهذه الحيثيات فإنه لا يمكنني أن أقف مع الداعين إلى هدم العربية من أساسها. لكنني أطالب بإعادة النظر في القواعد الأساسية للغتنا لتصبح أداة فعالة لتفجير طاقات العقل العربي المحتبسة في هيكل اللغة المقدس. وأنا على ثقة من أنني أترجم المشاعر الدفينة في نفوس ملايين العرب وأنا أهتف قائلا: يسقط سيبويه.
عندما ثار ابن مضاء القرطبي علي جنود اللغة العربية وقادتها، ووضع كتابه الشهير "الرد علي النحاة"، كان قد هالته الحال التي وصلت إليها اللغة العربية من تعقيد وكثرة تقعيد، والتي أدت إلي النكوص عن الغاية من اللغات وهي التواصل. ولم تكن دعوة اللغوي دكتور شوقي ضيف إلي تجديد النحو ببعيدة عن دعوة ابن مضاء، بل تكاد تكون تكون وجهها الآخر.