كيف يحمي العاملون في الحكومة أنفسهم من خطر الإصابة بـ«كورونا»؟
تطبق الدولة مجموعة جديدة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة التزايد الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا والمتحور الجديد “أوميكرون” الذي وصفه العلماء بأنه أكثر انتشارًا من المتحورات الأخرى.
ومن بين الإجراءات التي يجري تطبيقها؛ تقليل الكثافات في المصالح الحكومية التي تستقبل يوميًا الآلاف من المواطنين لإتمام مصالحهم.. ولكن كيف يحمي هؤلاء العاملين أنفسهم من العدوى خلال فترة انتشار المرض؟.. “الدستور” تعرضت قصص بعضهم خلال السطور التالية.
رشا محمد، موظفة قالت إن طبيعة عملها تحتم عليها التعامل المباشر مع المواطنين لإنهاء خدماتهم، مضيفة:"لا يلتزم جميع المواطنين بارتداء الكمامة مهما طالبناهم بذلك، لذا قررنا نحن الالتزام بهذه الإجراءات والتزمنا بارتداء الكمامة طوال فترة عملنا واستخدام الكحول بشكل دائم".
واتفقت معها دينا عبد الله موظفة قائلة "علقنا لافتة في مدخل المكتب لمنع دخول المواطنين بدون كمامة ، وأحضرنا علبة أخرى نوزع منها على المواطنين الذين يدخلون المكتب دون التزام باللافتة وذلك لحماية أنفسنا وعائلاتنا من العدوى.
وتابعت:"نحرص دائمًا أن تكون أسطح المكاتب نظيفة ومعقمة بشكل مستمر لأن تلوث الأسطح هو واحد من أسباب انتقال العدوى، كما نحرص على وضع أدوات تعقيم اليدين في أماكن بارزة في مكان العمل، والتأكد من إعادة ملء موزعات المعقمات بشكل منتظم، والتأكد من توفر الصابون لغسل اليدين باستمرار لأن الغسيل يقتل الفيروس".
وقالت وزارة الصحة والسكان أن التواجد كل يوم في العمل يعرضك للاختلاط بالكثيرين الذى يحتمل اصابتهم بفيروس كورونا، وانتقال العدوى من خلالهم للأشخاص غير المصابين.
وتابعت وزارة الصحة والسكان في منشور لها: يجب الحرص على تلقى لقاح كورونا من خلال تلقى الجرعات الأساسية والتنشيطية المعززة.
وأضافت وزارة الصحة والسكان أن اللقاح آمن ويوفر الحماية اللازمة من العدوى ويقلل من المضاعفات حال الإصابة بالفيروس.
وكان للعاملين في الدولة من الأطقم الطبية بروتوكول خاص لمنع انتقال العدوى بينهم، فقالت أم هاشم تعمل بقسم مكافحة العدوى، قالت إن القسم موجود في كل المستشفيات وهدفه الأساسي منع انتقال العدوى بين الموجودين في المستشفى سواء مرضى أو أطقم طبية ، مضيفة فرق مكافحة العدوى تتأكد من التزام جميع العاملين بالمستشفى بالإجراءات الاحترازية، وحرصنا منذ بداية جائحة كورونا على توعية عمال النظافة والأمن والإداريين والمرضى والمرافقين بطرق حماية أنفسهم من الإصابة بالوباء.
ونوهت بأن الأطقم الطبية هي الخط الأول لمواجهة المرض لذا فللحفاظ على أرواحهم كان لابد من التشديد في تطبيق الإجراءات الاحترازية والمقصر فيها يُحال فورًا للشئون القانونية، وأن من يقولون «سيبها على الله» لا يتوكلون على الله، بل يقصرون في الأخذ بالأسباب، ويتسببون في نشر العدوى.
وأضافت:«نعتمد على الدليل القومي لمكافحة العدوى إضافة إلى دليلين دوليين، ومع انتشار فيروس كورونا بدأنا فى التركيز على بعض طرق المكافحة التى تتناسب مع طبيعة الفيروس الذى ينتقل عن طريق الرذاذ والتلامس، منها تنظيف الأسطح وفصل النفايات ومنع خروج أي شخص من المستشفى إلا بعد التأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية، ومنع انتقال أي شيء من داخل المستشفى لخارجه حتى لا يكون مصدرًا لنقل العدوى».