عطية لاشين يوضح حكم تصحيح القرآن لخطيب على المنبر
وجه متابع سؤالا إلى الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر وأستاذ الفقه بكلية أصول الدين بالقاهرة جامعة الأزهر، عن حكم الشرع في تصحيح القرآن الذي يتلوه الخطيب على المنبر.
وقال عضو لجنة الفتوى عبر صفحته على «فيسبوك» إن الذي يحصل من الإمام وهو يخطب ويتلو في خطبته القرآن حالتان: الأولى إن يرتج عليه أي يأتي ليقرأ الآية فينسج النسيان عليه خيوطه فيسكت ولا يتكلم ويظل كذلك ساكتا مدة غير معهودة فحينئذ يكون الفتح عليه، وتذكيره بما أنساه إياه الشيطان أمرا واجبا على من كان لكتاب الله مستظهرا، والثانية إذا كان ما صدر منه مجرد خطأ في نص الآية باستبدال لفظ مكان لفظ فيها، أو غير ختامها وكان مستمرا في الكلام فالأولى عدم التصحيح الفوري لأنه قد يفضي إلى تشويش ومرج وهرج وربما يؤدي ذلك أيضا إلى دهشة الخطيب وتلجلج له واضطراب وتشتيت أفكاره بل ربما وهروبها منه ، فإذا ما قضيت الصلاة انفرد المصحح بالخطيب وهمس في أذنه بما كان منه على المنبر.
وأشار إلى أنه ورد في فضل يوم الجمعة آيات كثيرة من القرآن منها قول الله تعالى: "يا أيها الذين إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع"، بينما جاء في السنة النبوية، عن سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عنه كتب السنة: " الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر".
وأكد على أن يوم الجمعة هو سيد الأيام، وأعظمها عند الله عز وجل فيه يبدأ الخلق من خلال خلق أبينا آدم فيه وفيه ينتهي الخلق من خلال قيام الساعة فيه فهو زمن للمبدأ والمعاد ومن فضائله بالإضافة إلى ما تقدم ان فيه ساعة إجابة إذا وافقها دعاء المسلم فتحت له أبواب السماء واستجيب له الدعاء، وقبل منه الرجاء، ولا يرد له نداء، وكان صوته معروفا عند أهل السماء.